تحرير منطقة “حاضية” في مقبنة غربي تعز
المرسى – تعز
سيطرت القوات المشتركة على منطقة حاضية غربي تعز، الأربعاء، بعد معارك عنيفة ضد مليشيا الحوثي.
وقال مصدر إعلامي إن تحرير مناطق “المحجر وضمي وعرفان وسقم” أدى إلى قطع الإمدادات عن فلول المليشيا المتبقية في شرق الخط الاسفلتي في جبال حاضية وشمير.
وتتبع حاضية إداريا مديرية مقبنة وتنقسم إلى تجمعين سكانيين تسمى (حاضية العليا)، وهو الجزء الذي يعيش في أعالي الجبال المطلة على شمير، و(حاضية السفلى)، وهو الجزء المنتشر في بطون الأودية، القريبة من ربع المحجر في الجمعة شمال شرق مديرية المخا.
وأهم قرى حاضية: (نوجران، مزجاجية، جراري، قوادر) ويعتمد السكان على الزراعة الموسمية وتربية الماعز والخراف وبيع أعلاف الحبوب.
وتتشكل حاضية السفلى، من عدة قرى، وسيطرت عليها مليشيا الحوثي بعد انقلابها على مؤسسات الدولة واجتياح صنعاء بقوة السلاح في سبتمبر 2014م واستحدثت فيها معسكرا سريا لتدريب المقاتلين حتى عام 2019.
واستغلت المليشيا الحوثية سيطرتها على المنطقة لإجبار الشباب على الالتحاق بصفوفها، وهو الأمر الذي دفع أعدادا كبيرة من أبناء المنطقة لمغادرتها للعمل في المناطق المحررة بالساحل الغربي خاصة مدينتي الخوخة والمخا.
اشتهرت حاضية قبل عام 2009 بشيخها عوض الذي يعمل لطرد الجن والمس والعين ويعالج المسحورين حتى 2015 غادرها إلى حيس وكانت وفود المرضى تنتقل إليه من مناطق مختلفة.
وتنفس السكان الصعداء بعد طرد المليشيا الحوثية بعملية عسكرية للقوات المشتركة، حيث استقبلوا عملية التحرير بترحاب كبير، وساعدوا القوات المشتركة، في كشف حقول الألغام.
في هذا السياق يقول محمد، وهو بائع خضار في حاضية: “انقشعت عنا غمامة الحوثي ومتحوثيه الذين لم يتركونا نعمل لإعاشة أسرنا”.
ويضيف، إن عناصر المليشيا كانوا يفرضون على الباعة دفع إتاوات تصل لنصف ما يكسبونه وإذا ما رفض أحدهم لفقوا له تهمة جاهزة واختطفوه.
وأردف: “نضطر للسكوت كون المليشيا الحوثية تستغل الوشاية للزج بأبناء المنطقة إلى معسكراتها وجبهاتها”.
المصدر: موقع نيوريمن الإخباري