شن الشيخ السلفي في إب محمد بن محمد المهدي، هجوما على مليشيا الحوثي، متهما إايها بفرض المذهب الزيدي بالقوة.
وقال الشيخ المهدي، في خطبة الجمعة الماضية، إن بعض المسؤولين على المساجد والجوانب الدعوية في إب من (مليشيا الحوثي)، بحاجة لأن يُعيدوا النظر في سياساتهم الجارية، في الوقت الذي يتم مطالبة الدعاة ممن هم في الخارج للعودة إلى المحافظة فيما علماء المحافظة صاروا في وضع وحالة يرثى لها.
وفي رده على مطالبة المليشيا لمن هم في الخارج بالعودة، تساءل المهدي: “كيف يرجعون إذا منع الخطيب من منبره، ومنعت الدروس؟”.
وأضاف أن من “في الخارج لن يعود إذا شعر بهذه الممارسات” لافتا إلى أن من هم في بقية المحافظات الخارجة عن سيطرة مليشيا الحوثي، عندما يسمعون بمثل هذه الممارسات، لا يمكن أن تكون راغبة بقبول حكم مليشيا الحوثي.
وأشار الشيخ المهدي إلى أن أبناء محافظة إب ذو مذهب شافعي وليسوا من بقية المذاهب الأخرى، حتي يتم فرض أفكار المذهب الزيدي، مستدلا عما أحدثته المليشيا من إثارة وضجة كبيرة في شهر رمضان حين قامت بمحاولة فرض تأخير وقت أذان المغرب عن التوقيت المحلي للمحافظة.
كذلك لفت إلى ما جرى يوم العيد من فرض صلاة العيد بالطريقة الزيدية المخالفة للمذهب الشافعي.
وأكد أن مليشيا الحوثي وجهت تعميما بمنع إقامة المراكز الصيفية والتي يتم فتحها كل عام في مدينة إب ومختلف مديريات المحافظة.
وأشار إلى أن هذه المراكز تفتح في مساجد المدينة منذ 45 عاما، يتم فيها تعليم الطلاب العلم الشرعي ولا يجري فيها أي تحريض على أي سلطة كانت، في الوقت الذي تمادت المليشيا بتضيقها ومنعت حتى بناء المساجد.
وتطرق المهدي إلى منع مليشيا الحوثي، للشيخ الحميدي من إلقاء الخطب في مسجد البر “أكبر مساجد المحافظة” ما اضطره لمغادرة البلاد، وكذلك منعها لخطيب الجامع الكبير بمدينة إب عرفات شريف، وآخر عمليات المنع لعلماء المذهب الشافعي العلامة علي بن يحيى شمسان خطيب الجامع الكبير بمدينة جبلة.
ولفت، إلى أنه يتعرض شخصيا للمضايقات، في مسجده (جامع الرحمن) حيث سُمح له بخطبة واحدة خلال الشهر الماضي، وثلاث خطب قام بها خطباء من مليشيا الحوثي، مبينا أنه إذا كان لدى مسؤولي المليشيا تنبيه أو ملاحظات أو مطالب فليتم إرسالها له وهو سيقوم بالحديث عنها.
وختم بالحديث عن الحرية الدينية التي تشهدها بلدان الغرب وأوروبا، حيث يجري فتح المساجد وتعليم القرآن وكل القنوات الإعلامية بكل حرية، فيما بلدان المسلمين كاليمن، يجري التضيق والمنع والإغلاق كما هو حاصل في مناطق نفوذ الحوثيين.
يشار إلى أن الشيخ محمد المهدي أحد دعاة وعلماء التيار السلفي في اليمن، ويعمل خطيبا لجامع الرحمن بمدينة إب ولم يغادرها منذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها في 2014.