أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، رسمياً، إطلاق خدمة الإنترنت الفضائي من شركة “ستارلينك” المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
وجاء إطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية “ستارلينك” بعد أكثر من 4 أشهر من توقيع اليمن اتفاقية ترخيص للشركة العالمية، وذلك في إطار جهود حكومية لمواجهة تداعيات سيطرة مليشيا الحوثي على قطاع الاتصالات والإنترنت في البلد ما خلف الكثير من المشاكل على الجبهات الاقتصادية والأمنية والعسكرية.
وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ)، إن رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أقر اليوم خلال ترؤسه اجتماعا حكوميا في العاصمة المؤقتة عدن، إطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” في اليمن.
وأكد الاجتماع أن المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية ومقرها عدن هي الوكيل الرسمي لتقديم الخدمات لـ”ستارلينك” في البلاد وفق التفاصيل التي تضمنها الترخيص الموقع مع الشركة الأمريكية.
أسعار تنافسية
وبحسب وكالة سبأ، إن “مؤسسة الاتصالات في عدن انتهت من كافة الإجراءات المتعلقة بإطلاق خدمات ستارلينك في اليمن مما سيحقق تقديم خدمة الإنترنت الفضائي بأسعار منافسة لكل الفئات وبسرعات عالية الجودة”.
وأشار الاجتماع إلى أنه “سيتم قريباً إطلاق عملية واسعة لكل خدمات (ستارلينك) من خلال نقاط بيع المؤسسة الموزعة والمنتشرة في أغلب المحافظات، حيث سيتم من خلالها تقديم كافة الخدمات من بيع الأجهزة وتفعيلها وتسديد رسوم الاشتراك بأسعار مناسبة وتقديم خدمات أخرى منها الدعم الفني المباشر”.
كما تم “التأكيد على تسجيل كافة أجهزة (ستارلينك) التي تستخدم من قبل مستخدمين حاليين أو أي جهات أخرى واستيفاء كافة البيانات المطلوبة للمستخدمين والتي تم إدخالها إلى أراضي الجمهورية بطريقة غير قانونية وطلب استيفاء الشروط اللازمة لتصحيح وضعها الحالي قبل اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن المخالفين وخلال فترة التسجيل والتي سيتم الإعلان عنها عبر القنوات الرسمية”.
كسر احتكار الحوثي
ويشكل إطلاق خدمة الإنترنت الفضائي بأسعار تنافسية ضربة للحوثيين من شأنها كسر احتكارهم للخدمة الذين يستغلونها في المتاجرة، فضلاً عن أعمال التجسس على اليمنيين خاصة القادة العسكريين والأمنيين المناهضين لهم.
ورغم توجيه مليشيا الحوثي بعدم استخدام أجهزة “ستارلينك” في مناطق سيطرتها، فإن مراقبين ومسؤولين يمنيين قللوا من تأثيره إذ “لن تستطيع المليشيا السيطرة على مسألة استقدام الإنترنت لأن حاله سيكون كحال أطباق القنوات الفضائية”.