اتجاهات واراء

وليد مكرد يكتب.. أجهزة المقاومة الوطنية.. حاجز صدٍّ لأطماع ومخططات إيران في البحر الأحمر

المرسى- رأي

يتوالى نشر الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية تقارير عن عمليات ضبط خلايا وإحباط تهريب الأسلحة والمعدات إلى جماعة الحوثي الإرهابية عبر ميناء الحديدة. وتُعدُّ هذه الإنجازات انعكاسًا مباشرًا لجهود الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، إلى جانب قوات خفر السواحل التابعة للمقاومة الوطنية.

هذه النجاحات المتتالية تؤكد مدى قدرة وكفاءة ويقظة هذه الأجهزة في حماية المياه الإقليمية اليمنية وأمن المنطقة، من خلال التصدي لمخططات الحرس الثوري الإيراني، الذي يسعى إلى خنق العالم في أحد أهم الممرات المائية الدولية.

العمليات التي تم الإعلان عنها، سواء في الأيام الماضية أو ما سبقها، لا تدع مجالًا للشك في أن الهالة الإعلامية التي تتفاخر بها ميليشيات الحوثي فيما يخص “التصنيع الحربي” ليست سوى أكذوبة تهدف إلى تضليل أتباعها وخداع المتعاطفين مع القضايا القومية العربية، مثل قضية غزة. لكن الحقيقة هي أن هذه الجماعة ليست سوى منصة إطلاق للأسلحة الإيرانية.

العمليات التي كشف عنها الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية أماطت اللثام عن مخطط الحرس الثوري الإيراني في دول القرن الإفريقي، خاصة في الضفة الغربية المشاطئة للبحر الأحمر، وهو ما يستدعي التعامل مع هذه الجماعة الإرهابية كخطر وجودي على المنطقة بشكل عام.

هذه العمليات التي أسدل الإعلام العسكري الستار عنها ليست بالبساطة التي قد يتصورها البعض، إذ أقرّ أفراد الخلايا المقبوض عليهم، خلال اعترافاتهم، بأن شبكات التهريب معقدة للغاية، حيث استطاعت التسلل عبر ثغرات في قوات التحالف الدولي وتجاوز موانئ جيبوتي التي تم شحن الأسلحة منها. لكن في النهاية، وجدت هذه الشبكات نفسها أمام حاجز صدٍّ قوي تمثَّل في أجهزة المقاومة الوطنية، التي حطّمت عليها آمال قيادات الحرس الثوري الإيراني في إيصال الأسلحة إلى وكلائهم.

كما أن ظهور جنسيات مختلفة، لا سيما الإيرانية، في عمليات التهريب الأخيرة، يعكس مدى الصعوبات التي يواجهها الحرس الثوري في تمرير شحناته. ويُعزى ذلك إلى التشديد الأمني الذي فرضته أجهزة المقاومة الوطنية، مما أدى إلى تراجع أعداد اليمنيين المنخرطين في خدمة هذه المخططات التخريبية.

هنا لا بد من التأكيد على الدور المحوري للمقاومة الوطنية والجهود المستمرة التي تبذلها أجهزتها الأمنية والاستخباراتية وخفر السواحل، وهو ما يشكّل دليلًا واضحًا على أن اليمن ليس ساحة مفتوحة للنفوذ الإيراني، طالما أن هناك شريكًا فاعلًا على الأرض قادرًا على حماية البلاد والمنطقة وكشف المخططات الخبيثة التي تستهدف شريان العالم.

اشترك في اخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com