كسر حصار تعز وتوحش الإرهاب الحوثي
المرسى – أدونيس الدخيني
اقترب مشروع طريق الكدحة – البيرين على الاكتمال، ولوح الحوثي بإرهابه.
للمرة الثانية خلال أقل من شهرين، تستهدف ميليشيات الحوثي الإرهابية طريق الكدحة – البيرين.
أكثر ما يثير غضب ميليشيات الحوثي، هو كسر الحصار عن مدينة تعز، عن خمسة ملايين يتكبدون المعاناة ومشقة السفر منذ أكثر من ثمانية أعوام.
قبل شهورٍ، هدد رئيس الوفد الحوثي المفاوض في فتح الطرقات يحيى الرزامي بفتح المقابر في مدينة تعز بدلاً عن فتح الطرقات، وأصدر مهدي المشاط التهديد ذاته قبل سنوات أثناء المفاوضات بين الحكومة وميليشيات الحوثي الإرهابية في مدينة بيل السويسرية.
والآن ينفذون هذه التهديدات.
العداوة بين الحوثي وتعز ليست بسيطة، وهي مصحوبة بالحقد الذي يدفع بصاحبه إلى ارتكاب أبشع الجرائم وأكثرها دموية وقسوة لإشباع ذاته المهزوم.
كم توسل زعيم ميليشيات الحوثي تعز وأشاد بها غداة انقلاب ميليشياته، محاولًا بذلك، كسب ود المحافظة أو على الأقل تحييدها؟
مع ذلك، احتشدت شعبيًا ترفض الانقلاب، ولاحقًا اختارت طريق الكفاح المسلح وخوض أقدس المعارك.
لم تلتفت إلى توسلاته ولا إلى إشاداته، وانطبق عليه المثل الشعبي “مغنية بخبت”.
حاصرها وأغلق جميع المنافذ، وقصف عشوائيًا الأحياء المدنية بمختلف الأسلحة الثقيلة، وأهان الأسر في حواجزه الأمنية، وزرع عشرات الآلاف من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، للانتقام منها، ويستهدف في الأثناء الطريق الرئيس التي تكسر حصاره عليها.
ومع كل جريمة يرتكبها الحوثي ضد الناس، ينهضون ويواصلون طريق الكفاح دفاعًا على الدولة، واجتثاث هذه المليشيات. لا يسمحون للمليشيات بعرقلة عجلة الحياة، ويواصلون حياتهم بتحد وإرادة لا تلين.
والأكيد، أن هذه العمليات الإرهابية لا يمكن أن تنال من الجهد الذي يواصل عمله في طريق الكدحة.
يقترب كسر حصار ميليشيات الحوثي عن مدينة تعز، دون أن تخضع المدينة، وهذا هو أكثر ما يزعجه الآن.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك