أدونيس الدخينى يكتب “الطوارق” وسِفر “آل عفاش” الخالد
المرسى – رأي
أكمل محمد طارق صالح دراسته في كلية زايد العسكرية واتجه إلى الميدان في الساحل الغربي.
أفرج عن عفاش طارق ومحمد صالح اللذين كانا قد تم أسرهما وهما يخوضان معركة ديسمبر ضد ميليشيات الحوثي في قلب صنعاء.
خاض طارق صالح معركة غير متكافئة في ديسمبر، ولاحقاً خرج من صنعاء إلى الميدان مجدداً، أعاد ترتيب الصفوف وشكل حراس الجمهورية في الساحل الغربي، حيث ميدان المعارك الأعنف بين الحراس وباقي شركاء الكفاح الوطني في القوات المشتركة ضد مرتزقة إيران.
قاتل ونجله في الميدان، بينما كان نجله الثاني وشقيقه مأسورين لدى ميليشيات الحوثي.
ووسط حقلٍ شائكٍ ومشهد سياسي معقد عمل في بناء حراس الجمهورية.
وكان الوحيد الذي استطاع تجاوز ذاك المشهد دون الدخول في اشتباك رغم محاولات الاستدراج والتحرش، وهي كثيرة بالطبع.
لم تنخرط قواته في أي صراع، وكررت مراراً عند كل محاولة لاستدراجها: لن ننجر وبوصلتنا باتجاه ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وحتى عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ظل في الميدان، وهناك تفقد وأشرف على معسكرات الإعداد، وافتتح عديد مشاريع استراتيجية في المخا، أعادت لهذه المدينة التي غيبت طول عقود اعتبارها.. مطار، وطريق رئيس حيوي، وثلاثة مستشفيات تقدم الخدمات الطبية مجاناً، وتأهيل الميناء الحيوي والتاريخي الذي عبره وباسمه عرفت اليمن منذ القدم، وإعادة بناء المدينة تنموياً على كافة المستويات.
معركتان متزامنتان خاضهما في الساحل الغربي، عسكرية وتنموية.
وظل الساحل الغربي بعيداً عن العصابة المنظمة، والسباق على نهب الأراضي، وفرض الجبايات، واستطاعت القوات المشتركة فرض نموذج حضرت فيه مؤسسات الدولة تعمل بشكل طبيعي، وخالية من الفوضى التي انتشرت في معظم المحافظات اليمنية المحررة.
الحمد لله على سلامة عفاش طارق ومحمد صالح وجميع الأسرى المفرج عنهم بموجب اتفاق تبادل المعتقلين بين الحكومة ومرتزقة إيران في اليمن.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك