وصفه بالشخصية المتذبذبة.. البرلمان عن مقابلة جباري للجزيرة: ترويج للمشاريع المشبوهة
المرسى – عدن
فند مجلس النواب مقابلة عبدالعزيز جباري نائب رئيس البرلمان ووصفه أنه صاحب شخصية ومواقف انتهازية ومتذبذبة تستغل معاناة الناس لادعاء البطولة والترويج للمشاريع المشبوهة، وفق بيان لوكالة سبأ الرسمية نقلا عن مصدر مسؤول في البرلمان.
وكشف أن جباري كان يعتقد ان الاختيار لرئاسة الوزراء من قبل المكونات السياسية سيقع عليه بناء على اتفاق الرياض وحينما وقع الاختيار على الدكتور معين عبدالملك جن جنونه وغادر المملكة وتحول الى معادٍ للاتفاق والمملكة، مشيرا إلى أن ما ورد في المقابلة التلفزيونية مع قناة الجزيرة لا تعبر عن الموقف الرسمي للدولة ومجلس النواب وهيئته الرئاسية وعلاقاتها المتميزة مع الأشقاء في دول التحالف العربي.
وتأسف البيان تماهي جباري مع ما تقوم به قناة الجزيرة من دعوات للفتنة واذكاء للصراع في اليمن والترويج للمشاريع المشبوهة للأصابع التي تحركها الايادي التي تمولها، وأن يظهر من على شاشة قناة الجزيرة عبدالملك الحوثي وعبدالعزيز جباري بالتتابع وينهجا أسلوباً واحداً في القدح والعداء للتحالف العربي ويُضفيان المشروعية على المشاريع المشبوهة وما يعطيه ظهورهما من دلالات تُنذر بمخاطر جمه قادمة على الوطن.
وأكد ان الوقائع التي أوردها جباري مجافيًة تماماً للواقع وفيها الكثير من التجاوز لأسباب الكارثة التي يعيشها الشعب اليمني والتي يأتي في طليعتها الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي في إطار المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة العربية.
واعتبر البيان رسائل المقابلة ترافقت مع التحركات الإستفزازية والرسائل العدوانية ضد دول الجوار التي بدأت منذ الحشود العسكرية والمناورات التي أقامها الانقلابيون على حدود السعودية بالتزامن مع الوفود الأمنية والعسكرية بين صنعاء وطهران والجسر الجوي بين العاصمتين في رسائل واضحة لإخراج اليمن من محيطه العربي لمصلحة المشروع الإيراني المعادي لدول الجوار.
ولفت الى أن إصرار الانقلاب الحوثي على خيار العنف هو ما سبب المعاناة للشعب اليمني وليس أخطاء التحالف كما جاء في المقابلة التلفزيونية التي ظهر بها جباري والذي كان بذاته أكبر الداعيين للتحالف للحرب على الحوثي وهو الذي رأس لجنة مؤتمر الرياض التحضيرية وظهر مؤيداً ومطالباً بالمزيد حتى ولى وجهه نحو اعداء اليمن والمتأمرين عليه، فقلب ظهر المجن واعتبر ما كان مشروعاً بالأمس دوراً مشبوهاً اليوم إرضاءً لبعض الأطراف الإقليمية.
واستدرك” أن هذا التحالف وبالذات السعودي الإماراتي هو الذي كسر ظهر الانقلاب واخرجه من العاصمة عدن ومن ثلثي الأراضي اليمنية وصده عن أبواب مأرب وطارده على طول الساحل الغربي من رأس العارة مروراً بميناء المخاء حتى مدينة الحديدة وابواب الميناء وإذا كان الأخ عضو هيئة الرئاسة قد تنكر لكل هذا التراث المؤيد فإن الشعب اليمني ليس مجبراً أبداً أن يتمسك بقيم الجحود والنكران، فينكر دور السعودية والإمارات وهما يلبيان داعي الأخوة لنجدة شعب سُلبت منه دولته وحريته وثورته وجمهوريته.
كما استغرب من الهجوم الذي ابداه جباري على اتفاق الرياض والتشكيك فيه وهو يعلم ان الجهود السعودية والاتفاق أوقف حرباً في المحافظات الجنوبية وقربَ بين الاخوة واوصلهم الى اتفاق سياسي وشراكة وان الخطوات الأولى من الاتفاق قد نفذت ويجرى الان وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل الحكومة وتنفيذ الشق العسكري والأمني بالكامل.
كما استغرب من الانكار المريع للدعم العسكري السعودي لصالح الجيش مشيرا إلى أنه لولا ما دعم المملكة بالسلاحٍ والمال والغذاء لما كان يوجد جيش يمني أصلاً بعد.. مؤكدا ان انكاره لا يستقيم مع حقائق الواقع على الأرض ولا يخدم القضية اليمنية.
ودعا البيان عبدالعزيز جباري الى التراجع عن هذه المواقف المتذبذبة وإعلاء مصلحة الوطن فوق الطموحات والاعتبارات والمصالح الذاتية فمصلحة الجميع هي في استعادة الدولة ودحر الانقلاب.