معارك مأرب: 200 قتيل وجريح حوثي خلال يومين

المرسى – مأرب

اشتدت وتيرة القتال بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي الانقلابية، الجمعة، بجبهات القتال في مأرب.

وقالت مصادر ميدانية، إن وتيرة المواجهات بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي الانقلابية احتدمت في العديد من جبهات القتال بمديرية صرواح، غربي المحافظة.

وأوضحت المصادر، أن المواجهات اندلعت عقب هجمات حوثية على العديد من مواقع تمركز القوات الحكومية، في جبهات الكسارة، وهيلان، والمشجح، والمخدرة.

وأضافت المصادر، أن القوات الحكومية نفذت، بالتزامن مع المواجهات، العديد من الكمائن لمجاميع من عناصر مليشيا الحوثي أثناء تسللها إلى عدد من الجبهات في صرواح.

وذكرت المصادر، أن المواجهات والكمائن التي استهدفت عناصر المليشيا، خلفت أكثر من 90 قتيلاً وإصابة العشرات، علاوة على تدمير ثلاثة أطقم وعربات عسكرية.

وبحسب المصادر، فإن جبهات ميسرة صرواح شهدت هي الأخرى تواصلاً للمواجهات العنيفة بين الطرفين، إثر هجمات حوثية فاشلة على مناطق الزور، وتباب ومرتفعات كوفل، ومنطقة الهيال، والعديد من المناطق في وادي ذنة، وشعب جميلة، الواقعة إلى الغرب من سد مأرب.

وقالت المصادر، إن القوات الحكومية تمكنت من استعادة السيطرة على عدة مواقع في وادي ذنة، وشعب جميلة، من اتجاه مديرية بني ضبيان، التابعة لمحافظة صنعاء، بعد أن كانت المليشيا قد تقدمت إليها خلال الأيام الماضية.

وذكرت المصادر، أن المواجهات المسلحة في ميسرة جبهة صرواح أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر مليشيا الحوثي.

وفي جبهات المحور الجنوبي، قالت مصادر ميدانية وأخرى قبلية، إن معارك عنيفة بين الطرفين شهدتها العديد من جبهات القتال في مديرية رحبة، تركزت في جبهات حيد آل أحمد، وقطاعي الأوشال، ورحوم، وأطراف قريضة، اندلعت على إثر هجمات حوثية فاشلة، تصدت لها القوات الحكومية مسنودة بمقاتلي القبائل.

وأوضحت المصادر، أن مواجهات مماثلة شهدتها أيضا العديد من جبهات جبل مراد، بعد هجمات حوثة فاشلة انتهت بكسرها ومنع المليشيا من تحقيق أي تقدم.

وبحسب المصادر، فإن المواجهات المسلحة في المحور الجنوبي، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 حوثياً، وإصابة عشرات آخرين، علاوة على تدمير 3 أطقم وعربة ناقلة جند.

وتزامنت المواجهات مع سلسلة غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقع وتجمعات وتعزيزات وآليات حوثية في مناطق مختلفة من المحافظة، كبدت الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح، إضافة إلى تدمير 5 أطقم قتالية.

في السياق، قال الناطق باسم القوات الحكومية، العميد عبده مجلي، إن القوات المسلحة اليمنية ورجال القبائل تحولوا في العديد من الجبهات في مأرب من الدفاع إلى الهجوم، الأمر الذي وضع عناصر الحوثيين بين فكي كماشة، مشيراً إلى أن المنطقة باتت عصية على الميليشيا الحوثية، وأن وضع مأرب مطمئن 100%.

وكشف مجلي، في تصريحات صحفية، الجمعة، أن القوات الحكومية استخدمت في مواجهة المليشيا عمليات تكتيكية، منها الالتفاف والتطويق والمفاجأة والمباغتة والأعمال التعرضية، واستطاعت من خلالها دحر الحوثيين.

وحذّر مجلي، جميع المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين، إلى منع المليشيا من الزج بأبنائهم في محارق الموت والدمار وطريق اللاعودة.

على صعيد متصل، نجحت، الجمعة، صفقة تبادل أسرى بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي الانقلابية، بمحافظة مأرب، شمالي شرق البلاد.

وذكرت مصادر متطابقة، إن عملية تبادل أسرى نجحت بتبادل 12 أسيراً من الطرفين.

وأوضحت المصادر، أن القوات الحكومية أفرجت عن ستة أسرى حوثيين، مقابل إفراج المليشيا الحوثية عن ستة من أفراد القوات الحكومية.

وتحدث القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، في تغريدة على حسابه “تويتر”، عن نجاح صفقة بوساطة محلية تمت بين الجانبين.

وأوضح المرتضى، وهو مسؤول ملف الأسرى لدى مليشيا الحوثي الانقلابية، إن الصفقة شملت تبادل ستة أسرى من كل طرف.

وأمس (الخميس)، أفادت مصادر ميدانية، أن مليشيا الحوثي تكبدت في جبهات المحور الغربي نحو 70 قتيلاً وعشرات الجرحى بنيران القوات الحكومية، علاوة على تدمير آليات وأطقم قتالية.

وبحسب المصادر، فإن المواجهات كانت قد تركزت في الكسارة وهيلان ووادي ذنة والهيال، القريبة من قرية الزور، شرقي صرواح، وامتدت إلى العديد من المرتفعات والتباب في كوفل والمخدرة شمالاً، تزامنت المواجهات مع قصف مدفعي شنته القوات الحكومية على مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مناطق مختلفة.

وفي المحور الشمالي الغربي، ذكرت مصادر أخرى أن مليشيا الحوثي تكبدت أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى والأسرى، خلال مواجهات عنيفة تركزت في مديرية مدغل، ومديرية رغوان المجاورة.