مروحية هيلوكبتر حوثية تحلق في أجواء تعز لأول مرة منذ بدء الحرب
المرسى – تعز
أكد مسؤول عسكري تحليق طائرة حربية تابعة لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا في الأجواء شرق مدينة تعز لأول مرة منذ بدء الحرب في اليمن، في استغلال وتصعيد خطير للهدنة الإنسانية الأممية.
وقال نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري العقيد عبدالباسط البحر، إن المليشيا الحوثية الانقلابية والمتمردة على الشرعية قامت صباح السبت وفي تطور خطير وتصعيد في الأعمال العدائية بالتحليق في أجواء المطار شرق تعز مرتين على التوالي بطيران مقاتل نوع (هيلوكبتر) في استغلال خطير للهدنة الإنسانية الأممية المعلنة.
وأوضح البحر في منشور على فيسبوك، أن المليشيا الإرهابية الحوثية الإيرانية قامت قبل نحو شهرين من الآن باستقدام خبراء أجانب يعتقد أنهم إيرانيون وسط إجراءات أمنية مشددة وحالة من التكتم الشديد والسرية التامة إلى مطار تعز الدولي وقاعدة طارق الجوية المجاورة للمطار، لغرض إجراء الصيانة الفنية والهندسية للطائرات الموجودة ولتطوير طائرات مسيرة واستحداث ورشة للصيانة والتطوير وتركيب معدات ورشة فنية وهندسية لصيانة الطائرات الموجودة وتطوير المسيرات.
ولفت إلى أن المليشيا استحدثت معسكرا لها في منطقة المطار الجديد شرق تعز، وقامت بقصف متواصل على الجهة الغربية لمدينة تعز وجبهة الضباب ووادي حذران والقرى المحيطة، في إطار الخروق الكبيرة والمستمرة للهدنة الأممية.
وشنت المليشيا صباح الأحد الماضي قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة والهاونات على جبهة الضباب متزامناً مع تحليق وقصف بالطيران المسير المعادي على الجبهة نفسها ومنازل وممتلكات المواطنين المجاورة لها.
وقال البحر إن كل المؤشرات تقول بأن المليشيا الحوثية لا تتجه إلى السلام وفق المرجعيات واحترام تعهداتها والهدنة الإنسانية الموقعة عليها ولا تتجه للتخفيف من معاناة المواطنين ومراعاة الظروف الإنسانية التي يمر بها أبناء شعبنا نتيجة حماقاتها غير محسوبة العواقب.
وأكد أن المليشيا الحوثية تتجه للتصعيد في أعمالها العدائية واستغلال الهدنة الأممية استغلالا عسكريا للتحشيد وإعادة التموضع لعناصرها القتالية وآلياتها ومعداتها العسكرية.
وأضاف أن مليشيا الحوثي استغلت الهدنة لفتح المعسكرات وإقامة الاستعراضات ومواصلة الاعتداءات المتكررة على مواقع الجيش والقرى الآهلة والأحياء السكنية المجاورة والأشخاص والأعيان المدنية.