أخبار وتقارير

عدن: القبض على النوبي و30 آخرين بعد مواجهات خلفت 4 قتلى

المرسى – عدن

ألقت قوات الحزام الأمني وقوات مكافحة الإرهاب في مدينة عدن، السبت، القبض على إمام النوبي و30 مسلحا من أتباعه.

وقُبض على النوبي بعد اشتباكات دارت لأكثر من 15 ساعة في مدينة كريتر.

واندلعت الاشتباكات بعد إقدام مجاميع مسلحة من قوات يقودها إمام النوبي، مساء أمس الأول (الخميس)، بمحاصرة قسم شرطة كريتر، واختطاف ضابط في البحث الجنائي، في محاولة للإفراج عن سجين من أتباع النوبي.

وقال مصدر أمني، إن الاشتباكات اندلعت مساء أمس الجمعة، بين قوات الأمن وقوات مكافحة الإرهاب من جهة، والمسلحين التابعين لإمام النوبي القائد السابق لمعسكر 20 واستمرت حتى ظهر اليوم السبت.

وما زالت المنطقة تشهد اشتباكات متقطعة مع بعض العناصر التي تحتمي بالمباني في كريتر.

وأضاف المصدر، أن القوات اعتقلت إمام النوبي، ونحو 30 مسلحا من أتباعه من المشاركين في المواجهات. كما أدت إلى مقتل اثنين من أتباع النوبي.

وذكر أن القتلى من أتباع النوبي هما عثمان حنش، ومالك حواء، فيما أصيب عدد من جنود الأمن، وإعطاب إحدى الآليات التابعة لقوات الأمن.

وأفاد المصدر أن هناك اشتباكات متقطعة مازالت بين الطرفين.

ولاتزال قوات الأمن تحاول إلقاء القبض على بعض المسلحين المتحصنين في جبل الطويلة المطل على مدينة كريتر، وبعض المباني في المدينة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الاشتباكات بدأت في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، وأن سكان مدينة كريتر، يسمعون أصوات الاشتباكات إلى منازلهم.

وقال السكان إن “الاشتباكات توسعت إلى حارات وحوافي مدينة كريتر، بعد احتماء المسلحين داخلها”.

ونقلت رويترز عن مصادر أمنية، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن أربعة مقاتلين من الطرفين، فيما تحدثت مصادر أخرى عن مقتل طفل في الاشتباكات.

وقالت مصادر أمنية أخرى لموقع محلي، إن الاشتباكات لا زالت مستمرة في كريتر حتى اللحظة، يستخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في أحياء المدينة المكتظة بالسكان.

وتحتمي المجاميع المسلحة التابعة للنوبي داخل وعلى أسطح المنازل.

وأوضحت المصادر، أن العناصر المسلحة أطلقت قذائف (آر بي جي) باتجاه المنازل وجبل حديد من جهة كريتر، أسفرت عن سقوط مدنيين بين قتيل وجريح.

وبحسب المصادر، فإن الاشتباكات تركزت في شارع الطويلة والصهاريج، فيما القوات الأمنية فرضت طوقا أمنيا من عقبة عدن إلى الجوازات.

وأفاد أحد المصادر، أن المواجهات أسفرت عن إحراق السيارة الخاصة التابعة لإمام النوبي، وطقم أخر تابعا له جوار منزله في حي كريتر، إضافة إلى إحراق مدرعة عسكرية وطقم أمني تابعين للقوات الأمنية.

إضافة إلى احتراق عدد من السيارات التابعة للمواطنين في المناطق التي شهدت المواجهات.

وذكر المصدر أن ثلاثة من القيادات الأمنية أصيبوا خلال المواجهات، بينهم قائد الحزام الامني في عدن العميد جلال الربيعي، أثناء دخوله إلى مدينة كريتر على متن مصفحة تم استهدافها من قبل مسلحي النوبي بقذيفة (آر بي جي).

كما أسفرت القذيفة عن إصابة سائق المدرعة وجندي آخر قال المصدر أنه فارق الحياة متأثرا بإصابته.

وأضاف المصدر أن قائد كتيبة حزم 4 إبراهيم الشاعري هو الآخر تعرض لإصابات طفيفة خلال الاشتباكات، كما أصيب قائد قوة الطوارئ الأمنية في مديرية كريتر النقيب وليد الضالعي.

وكانت اللجنة الأمنية في محافظة عدن، قد طالبت، ظهر اليوم، من المواطنين في مدينة كريتر ومديرية صيرة، إلى عدم الخروج من منازلهم، تجنبا لحدوث ضحايا، خلال قيام قوات الأمن ومكافحة الإرهاب بتطهير المدينة من المجاميع المسلحة.

وقال بيان صادر عنها: “الاخوة المواطنين في مديرية كريتر نرجو التزامكم في منازلكم خلال الساعات القليلة القادمة التي تقوم فيها قوات أمن عدن وقوات مكافحة الإرهاب بتطهير المدينة من بعض المجاميع والبؤر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون”.

وإذ تعهدت اللجنة الأمنية بحماية الممتلكات الخاصة والعامة، أكدت أنها لن تتهاون مع أي جهة تحاول المساس بأمن المحافظة ومواطنيها، أو تقوم بترويع الآمنين ورفع السلاح في وجه السلطة.

وأوضحت أن “هذه الممارسات من قبل المجاميع المسلحة التي وثقتها عدسات الكاميرات وهي تسعى لزعزعة الأمن باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، تقع ضمن مخطط خلط الأوراق وسحب المدينة الى الفوضى والتخريب”.

وتدور الاشتباكات بالقرب من قصر معاشيق، حيث يقيم رئيس الوزراء معين عبد الملك، الذي وصل المدينة الثلاثاء الماضي برفقة عدد من معاونيه، بعد غيابه عنها إثر أزمة بين الحكومة والانتقالي.

اشترك في اخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com