بعد محاولة اغتياله بعدن.. وزير الثروة السمكية يكشف أهداف العملية
المرسى – العين الإخبارية
بعد أيام قليلة من محاولة اغتياله، يؤكد وزير الزراعة اليمني أن تفجير عدن الإرهابي يسعى لقتل الروح في المدينة، ولن يمر مرور الكرام.
ونجا اللواء سالم السقطري، وزير الزراعة والثروة السمكية، في الحكومة الشرعية، ومحافظ عدن أحمد لملس، الأحد الماضي، بأعجوبة من هجوم إرهابي، كان يهدف لاغتيالهما، بسيارة مفخخة استهدفت موكبهما في منطقة حجيف بمديرية التواهي وسط عدن.
لكن التفجير أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وإصابة 7 آخرين من مرافقي المسؤولين، والمدنيين.
وكشف السقطري، في لقاء مع “العين الإخبارية”، عن تشكيل لجنة من الأجهزة المختصة يترأسها مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي للتحقيق في الهجوم المروع وكشف النتائج للرأي العام.
وتوعد الوزير من يقف وراء محاولة الاغتيال، قائلا إن “العملية لن تمر مرور الكرام”، مؤكدا أن “إجراءات التحقيق عمليا مستمرة في الواقعة، وقد تم تكليف لجنة من الأجهزة المختصة برئاسة مدير أمن عدن وهي تجري تحقيقاتها الأولية لإظهار النتائج”.
وأشار إلى أن لجنة التحقيق “ستكشف خلال الأيام المقبلة، نتائجها في مؤتمر صحفي، وتعلن ما توصلت إليه التحقيقات، بهدف إيضاح الصورة التامة للتفجير الإرهابي الذي استهدف موكبنا مع الأخ محافظ عدن”.
وحول من يقف خلف هذه العملية الإرهابية، فضل المسؤول اليمني عدم التسرع في تحميل أي طرف المسؤولية، وأنه سوف يتم إيضاح الحقيقة ومن وراء هذه العملية الإجرامية بعد استكمال التحقيقات.
وأوضح أن “التحقيقات بالطبع ستكشف من يقف خلف هذه العملية تماما ولا نريد التسرع بكشف الخيوط الأولية، حيث إن الأجهزة الأمنية برئاسة مدير أمن عدن تجري عملها على قدم وساق”.
مضيفا: “نحن في الحكومة اليمنية نقوم بعملنا وبالجهد الذي نحن مكلفون من أجله، وهو إعادة روح الحياة المدنية للعاصمة المؤقتة عدن، التي ستعود إلى وضعها الطبيعي السابق، والذي ينشده أهلها تماما”.
وعن تهديدات الإرهاب، أكد الوزير اليمني أن “هذه التفجيرات لم تكن جديدة، لكن الإرهاب المنظم يهدد العالم بأجمعه، ويهدد الإنسانية بشكل عام، وأهله بعيدون كل البعد عن الإسلام تماما، ويتبرأ الإسلام والمسلمون منهم”.
وبشأن الهدف من هذه التفجيرات لدى الإرهابيين، أوضح وزير الزراعة والثروة السمكية أن “هذه العمليات الإرهابية تستهدف تقويض الحياة العامة وهي لا تستثني أحدا، تقتل الأطفال والنساء وترى كل من يقف ضدها أهدافا مقابل الوصول إلى غايتها الخبيثة”.
وشدد على أن التحقيقات سوف تستمر مع الجماعات المتطرفة والإرهابية؛ التي “تسعى لزعزعة أمن واستقرار مدينة عدن وإزهاق الأرواح وإزهاق الساكنين وإجهاض الروح التي تنشدها هذه المدينة، وعرقلة وإعاقة عودة دولة المؤسسات وإفشال الحكومة المعترف بها دوليا في تطبيع الأوضاع وإعادة روح الدولة تماما في العاصمة المؤقتة”.
ونبّه اللواء السقطري إلى أن “الجماعات الإرهابية تسعى دائما لخلق بؤر لشن عملياتها الانتحارية وزرع فتيل الصراع وتعميق الأزمة اليمنية، من خلال السيارات المفخخة، التي تسعى لإشغال الرأي العام الدولي والإقليمي”، عن القضايا الأساسية.
ونوه إلى أن العملية الأخيرة تحديدا “يراد منها إظهار عدن على أنها مدينة غير مستقرة وغير آمنة”، أما هدفها الآخر فهو “إجهاض روح اتفاق الرياض التي ترعاه دول التحالف العربي بقيادة السعودية، والتي تسعى لتثبيته لتعود الدولة والمؤسسات الحكومية لحالتها الطبيعية”.
وجاء التفجير بالتزامن مع وجود “قوى سياسية تلعب، ولم تف بما عليها من التزامات تجاه اتفاق الرياض”، طبقا لوزير الزراعة والثروة السمكية اليمني اللواء سالم السقطري.