الزُبيدي: هدف الشرعية عدن وليس صنعاء
المرسى – خاص
قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي إن الهدف الحقيقي الذي تسعى من أجله الشرعية هو عدن وليس صنعاء، وذلك في كلمة بمناسبة الذكرى الثالثة لإعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو 2017.
الادارة الذاتية معركة شعبية ضد الفساد
واعتبر الزبيدي الإدارة الذاتية للجنوب أنها معركة شعبية ضد الفساد والفاسدين، وتجار الحروب، مقدما خلال كلمته حصيلة سنوية للمسارات التي عمل عليها في سبيل تحقيق الهدف الوطني السامي.
وأوضح أن المجلس الانتقالي الجنوبي طور كثيراً من بنيته المؤسسية، من خلال الهيئات المركزية، وكذلك في القيادات المحلية على مستوى المحافظات والمديريات.
فيما خارجيا، واصل اتصالاته المكثفة مع دوائر صناعة القرار الدولي والإقليمي، وعلى رأسها الدول الراعية للعملية السياسية وأعضاء مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي.
ودعا كافة قوى التحرير والاستقلال للمشاركة الفاعلة في معركة تحرير مؤسسات الشعب وموارده وحقوقه، باعتبار استعادة مؤسسات الدولة هي اللبنة الأولى لاستعادة الوطن، موجها دعوة للشعب بأن المرحلة القادمة تتطلب تماسكاً شعبياً وإدراكاً بعظمة الأهداف وحجم القرارات.
وقال الزبيدي إن “اتفاق الرياض” كان خطوة مهمة حظيت باهتمام كبير من قبل الشركاء الإقليميين والأصدقاء الدوليين، ولقد تعاطينا أثناء المفاوضات بشكل إيجابي ومسؤول، لكن ذلك قوبل بإجراءات غير مبررة من قبل جانب الحكومة اليمنية، حيث لم يكن الحوثي هدفاً حقيقياً لها، بل ظلّت العاصمة عدن هدفهم وليس صنعاء، حد قوله.
ودعا المواطنين إلى الالتفاف حول قيادة المجلس لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب، من خلال مساعدة اللجان ذات الاختصاص والتي تشرف مباشرة وتراقب أداء المؤسسات والمرافق العامة وتكافح الفساد بالهيئات المركزية والمحلية، بما يحقق إدارة ذاتية رشيدة.
وأهاب بكافة الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الإقليمي والدولي والمنظمات الدولية وعلى رأسهم الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة إلى تقديم الدعم العاجل لإسناد جهود المجلس من أجل التغلب على هذه الجائحة، وذلك من خلال توفير الأدوية والأجهزة والمعدات اللازمة للكشف عن الوباء، وتدريب الطواقم الطبية للتعامل مع الحالات المصابة أو المشتبه حملها للفايروس.
أكد على الشراكة الاستراتيجية المتينة مع دول التحالف العربي
وأشار إلى أن مشروع مكافحة الإرهاب تم ما بعد التحرير بإشراف مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار عملها ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة، وكانت مرحلة التأسيس من الصفر.
وأكد أنه لن ينسى التضحيات التي قدمت وكل من استهدفهم الإرهاب وآخرهم موظفي الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، موضحا أن المجلس سيظل حاضراً، ولا بد أن تتكشّف الكثير من الأوراق في المرحلة القادمة، ليرى الشعب كيف تورّطت أطراف كبيرة وقيادات معروفة ضمن صفوف الحكومة اليمنية بدعم الإرهاب وممارسة التطرف.
وأكد على أهمية الأعراف والقيم الدولية في العلاقة مع دول العالم، وعلى الالتزام بالقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مؤكدا بذات الوقت على الحق المشروع والمكفول في استعادة حقوق الشعب وقضيته العادلة والمشروعة كحق تقره إرادة الشعب.
وأشار إلى إن التحرير، واستعادة واستقلال وبناء الجنوب وطن كامل السيادة مشروع سامي قدم الجميع من أجله قوافل من الشهداء، باعثا التحية إلى أبطال القوات الجنوبية المسلحة والمقاومة الباسلة على دورهم البطولي الثابت.