المرسى – عدن
على مدى ساعة ونصف ناقش، أكاديميون وباحثون، في ندوة عبر تطبيق الزوم، الآثار المدمرة للحرب على قطاع التعليم في اليمن.
وقد ناقش المشاركون -في الندوة النقاشية التي أقيمت تحت عنوان “الحرب في اليمن وآثارها السلبية على مجال التعليم”- ما تعرض له قطاع التعليم منذ اجتياح مليشيا الحوثي صنعاء أواخر العام 2014.
وتحدث في الندوة كل من الدكتور جمال الحميري، والدكتورة أروى الخطابي، والدكتور عبدالحفيظ النهاري والدكتور محمد عبدالله، والدكتور عبدالوهاب العوج، والدكتور محمد شنيف، والباحث وليد القديمي، ونعمان الحذيفي.
وأجمع المتحدثون على خطورة ما تقوم به مليشيا الحوثي ضد التعليم وقصور في دور منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية الرسمية في المناطق المحررة.
وتضمنت الفعالية أرقاما مخيفة وظواهر عديدة فيما يخص عملية التجريف الممنهجة وطباعة المناهج بدعم من جهات خارجية أهمها دولتا قطر وسلطنة عمان إضافة لبعض المنظمات.
وطُرحت بعض الحلول المهمة في مواجهة جماعة الحوثي، منها تكريس دروس إلكترونية عبر البرامج وفتح قناة خاصة والضغط باتجاه تحييد التعليم تماما وإبراز الأدوار التي تقوم بها ذراع إيران تجاه المجتمع المدني والدولي.
واستعرض محمد عبد الله من حضرموت، وضع التعليم عموما والجامعي على وجه الخصوص ودور حكومة الشرعية السلبي في عدم الاهتمام، وأن هناك جهودا فردية تحاول باتجاه استمرارية التعليم مع وجود عصيان مدني واحتجاجات من وقت لآخر.
أيضا تم التطرق إلى واقع التعليم في المديريات المحررة من محافظة الحديدة والدور الذي لعبته السلطة المحلية هناك بالإمكانات المحدودة ودور دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة والسعودية في إعادة الحياة لجانب التعليم العالي والأساسي.
الجميع شدد على أن المسؤولية جماعية ومتفاوتة ولا بد على الجميع دون استثناء أن يكونوا صفا واحدا في مواجهة هذا التجريف، وقد أدار الندوة باقتدار الأستاذ أسامة العواضي.