كورنيش المخا يحتضن مهرجان “أمعيد أمخا”

المرسى – المخا

انطلقت، مساء الثلاثاء، على كورنيش مدينة المخا، فعاليات مهرجان “أمعيد أمخا” العيدي، الذي تنظمه السلطة المحلية؛ لتتحول المدينة الساحلية إلى مسرح حي نابض بالبهجة والحياة، وسط توافد جماهيري كبير من مختلف مناطق الساحل الغربي ومدينة تعز.

وذلك للاحتفال بلحظات العيد على وقع العروض الفنية التي يقدمها نخبة من نجوم الغناء والفن اليمني.

وانطلق هذا الحدث الاستثنائي تمام الساعة التاسعة مساءً، ويمتد حتى اليوم الخامس من عيد الفطر، ليعكس التطور المتسارع الذي تشهده حاضرة مدن الساحل الغربي على كافة المستويات، بما في ذلك المستويين الثقافي والترفيهي.

وشهد المهرجان من أولى ساعاته حضورًا جماهيريًا كبيرًا، حيث استقطب كورنيش المدينة أعدادًا غفيرة من الزوار الذين جاؤوا للاستمتاع بأجواء العيد الممزوجة بعبق الفن وإيقاع الفلكلور اليمني المتنوع.

وأضفت العروض الفنية التي يقدمها عدد من الفنانين اللامعين، وعلى رأسهم الفنانة ماريا قحطان، لمسة خاصة على الفعاليات، حيث أشعلت المسرح بصوتها المميز، بالإضافة الى فنانين وفرق غنائية واستعراضية أخرى في مقدمتهم الفنان أحمد قاسم وفرقة شباب كريتر، الذين يشاركون في إحياء فعاليات المهرجان العيدي.

وجاء المهرجان في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز الفعاليات الثقافية والترفيهية، ضمن مساعي الجهات المعنية لخلق مساحة تحتضن الفن والثقافة والسياحة في المخا التي تجمع بين التراث والتاريخ الغني، والحياة العصرية.

وشهد المهرجان في ساعاته الأولى مشاركة عدد من الفنانين البارزين الذين قدموا عروضًا موسيقية وغنائية متنوعة، إلى جانب فعاليات ترفيهية جذبت مختلف الفئات العمرية، إذ- ومع تنوع البرنامج الذي يشمل الفنون الشعبية والطربية والعروض الحية- أصبح المهرجان نقطة جذب للسكان والزوار من خارج المدينة، ما يعزز من مكانة المخا كوجهة سياحية وثقافية بارزة.

لم يقتصر تألق المخا على الجانب الفني والترفيهي فقط، بل تأسس قبل ذلك ليشمل التحولات التنموية التي تشهدها المدينة، ما يؤكد بوضوح قدرة المخا على استعادة بريقها التاريخي كعاصمة تاريخية للبن، مضيفة إليه بُعدًا جديدًا يجعلها مركزًا للتنمية والتطوير والترفيه والثقافة.

وفي ظل هذا الزخم، يبرز مهرجان “أمعيد أمخا” كخطوة ضمن مسيرة طويلة نحو تكريس المخا كقبلة للفن والإبداع، حيث تتكامل فيها الأصالة والمعاصرة، وتتجلى فيها روح الاحتفال التي تجذب الجماهير من كل مكان، لتؤكد أن المدينة ليست مجرد اسم هامد في كتب التاريخ، بل واقع حي ينبض بالإبداع والحياة والتطوير والإعمار.

Exit mobile version