المرسى – رصد
قال إعلام مليشيا الحوثي، إن رئيس مجلس الانقلاب مهدي المشاط، تلقى برقية تهنئة بعيد الأضحى، من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وتأتي التهنئة ضمن مواقف مخزية للحركة الإخوانية مع قتلة اليمنيين.
وبحسب وسائل إعلام حوثية فقد جاء في نص البرقية: “بمزيد من الحب والاحترام والتقدير، يسرنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعموم أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، أن نبعث إلى معاليكم وللشعب اليمني الشقيق بخالص التهاني القلبية والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك”.
وأضافت التهنئة الموجهة للمشاط “إنها لمناسبة طيبة وسعيدة أن أتقدم لمعاليكم بالتهنئة حيث تعمر جموع المسلمين المسجد الحرام وتشد رحالها لمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتصدح بالتلبية والتهليل والتكبير إلا أن الفرحة لا تزال تفتقر لثالث المساجد وقبلة المسلمين الأولى، إذ لا يستطيع المسلمون شد الرحال إليه والتمتع بحرية العبادة فيه”.
وعبرت اسماعيل هنية في تهنئته عن أمنيات “شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا كافة” وتطلعهم “إلى ما يقوم به قادتهم وكلهم أمل بأن تتوحد الجهود وتتضافر لخدمة قضايا الأمة الكبرى، وفي طليعتها قضية فلسطين ودرتها القدس والمسجد الأقصى المبارك، وأن نعمل جميعا من أجل عزتنا وكرامتنا وحقوقنا ومقدساتنا”. حسب صورة للبرقية التي سربتها مليشيا الحوثي.
ولم تنشر وسائل الإعلام التابعة لحركة حماس أي خبر عن التهنئة التي يبدو أنها تحرص على إبقائها في إطار الغير معلن، خشية من التداعيات السلبية التي قد تلحق بها جراء هذه “الانتهازية”.
ويعد هذا أحدث وأرفع موقف يظهر للعلن من “انتهازية” الحركة التي طعنت ظهر اليمنيين المناصرين لقضية الشعب الفلسطيني العادلة منذ ظهورها.
وسبقت هذه التهنئة خطوات، من أبرزها لقاء جمع ممثل حركة حماس في صنعاء، معاذ أبو شمالة، بالقيادي في ميليشيا الحوثي، محمد علي الحوثي، في يونيو من العام الماضي 2021.
وتسلم محمد الحوثي في ذات اللقاء “درع حركة حماس” لما قالوا إنه “دوره في دعم القضية الفلسطينية”، في حين نقل أبو شمالة للحوثيين “تقدير الحركة” لما وصفها بالمبادرات التي أطلقها قائد الميليشيا عبد الملك الحوثي، في إشارة للدعوة إلى جمع الأموال للحركة في صنعاء.