المرسى – الحديدة
فاقم القصف الحوثي على حقل يمكله المواطن ماجد عاقل من أزمة غذاء أطفاله وأسرته في قرية الجريبة في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة ويشكو تساقط القذائف الحوثية التي قيدت حركته وحركة الكثير من المزارعين ولم يعد بامكانهم الوصول للعمل في لفلاحة الأرض وجني محاصيلها الزراعية التي تعد مصدر رئيسي لأسره.
ويقول للمرسى أن قصف الحوثيين منعه من الوصول إلى المزارع ومزاولة الأعمال الزراعية.
ووفق المجلس النرويجي للاجئين، في تحديثه الأخير، إن المزارع اليمنية تعرضت لقصف ميليشيا الحوثي بشكل متكرر في أقل من ثلاث سنوات، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء الحادة في اليمن.
وتُظهر البيانات التي تم جمعها من قبل مشروع رصد الأثر المدني في اليمن ما مجموعه 570 حالة قصف أثرت على المزارع منذ يناير 2018، وهو ما يعادل حادثة واحدة في اليوم بالمتوسط.
وتوثق المقابلات التي أجراها المجلس النرويجي مع المدنيين على الأرض الخسائر في الأرواح والممتلكات وكيف يؤدي ذلك إلى إبعاد المزارعين عن الأراضي التي زرعوها لأجيال، وترك حقول إنتاج الغذاء قاحلة.
وتعمل ميليشيا الحوثي التي فرضت الحرب على الشعب اليمني، على تحطيم قدرة اليمن على إطعام نفسه، حيث أغرقت قوارب الصيد، ودمرت الأسواق، ودمرت مطاحن الدقيق.
تعرض المزارعون الذين كانوا يستطيعون توفير الغذاء المنقذ للحياة للقصف والقتل أثناء الزراعة في حقولهم.
ويعيش المزارعون في المناطق المحررة رعبا وهلعا بسبب تصاعد الهجمات العسكرية والقصف المدفعي للمليشيات الحوثية على حقولهم التي أخرجتها عن جاهزية العمل.