المرسى – عدن
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، أن هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية، على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، أفادت إيران وليس غزة، محملاً إيران مسؤولية أزمات المنطقة.
وقال: “هجمات الحوثي في البحر الأحمر لا تخدم غزة، بل تخدم إيران التي تسعى للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن العقوبات وإطلاق يدها بوصفها لاعباً إقليمياً في المنطقة”.
العليمي في حوار مع جريدة الشرق الأوسط، ذكر أن هناك مشروعين في المنطقة؛ الأول تنمية ونهضة تقوده السعودية ومصر والإمارات، والآخر تدميري فوضوي تنفّذه ميليشيات مسلحة، وأشار إلى أن أحد أوجه هذا الصراع تسبب في تشريد نحو 5 ملايين شخص داخل وخارج اليمن.
وأضاف إن المليشيا المحسوبة على طهران في اليمن وسوريا ودول أخرى تُغلّب مصالح إيران على مصالح الجميع، مؤكداً أن إيران خططت مبكراً للسيطرة على البحر الأحمر وأنه سبق وحذر من ذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2022.
وطالب العليمي المليشيا الحوثية برفع الحصار عن تعز أولاً قبل الحديث عن غزة، وقال: “يحاول الحوثيون الهروب من التزاماتهم الدولية والأممية، بداعي مناصرة غزة”، مقارناً بين حصار الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، وحصار الحوثيين مدينة تعز.
واتهم العليمي مليشيا الحوثي بعسكرة البحر بهجماتهم واعتداءاتهم على الملاحة الدولية، وأشار إلى أن الضربات الأميركية والبريطانية من شأنها إضعاف قواعد الحوثيين، لكنها ليست الحل النهائي.
وأوضح رئيس مجلس القيادة، أن التهديد يأتي من البر، وهو تحت سيطرة المليشيا، ولمواجهته لا بد من استعادة سلطة الدولة وفرض سيطرتها على المناطق كلها، بدعم المجتمع الدولي، لأن هذا هو السبيل الوحيد لتأمين البحر الأحمر.
وبيَّن العليمي سبب عدم مشاركة اليمن في تحالف “حارس الازدهار” الذي شكلته الولايات المتحدة لمواجهة التهديدات الحوثية، وقال: “لم نشارك في التحالف بناءً على رؤية نابعة من قدراتنا وإمكاناتنا”.
واكد رشاد العليمي أن دعم الحكومة الشرعية وقدراتها تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن، هو السبيل لإنهاء هذا التوتر.