المرسى – متابعات
ناقش رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، مع المبعوث الأممي للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، مستجدات الملف اليمني، والجهود الاممية المنسقة مع المجتمع الاقليمي والدولي لاحياء مسار السلام في اليمن، وانهاء الحرب والمعاناة الانسانية التي صنعتها المليشيا الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني.
وخلال اللقاء المنعقد افتراضياً، استعرض رئيس المجلس صعوبة الأوضاع التي يعيشها أبناء الشعب اليمني في مختلف الجوانب وفي مقدمة ذلك ما تعانيه محافظة تعز من حصار جائر وقطع للطرقات والمعابر وإصرار المليشيا الحوثية على غيها في إستمرار اعتداءاتها والتي استهدفت مؤخراً موكب محافظ تعز نبيل شمسان وقصف المعدات والآلات والعاملين على شق وسفلتة الطرقات، واستهداف قيادات الدولة والمدنيين المارين في الطريق.
وأكد البركاني، أنه لا يوجد شريك حقيقي في عملية السلام وأن المليشيا الحوثية غير جادة في عملية التسوية السياسية لأنها تنفذ أجندة خارجية ومشروع تدميري لليمن والمنطقة، يجعل الجهود السعودية الأممية تصطدم بما يحمله هذا المشروع المدمر من كارثة على المنطقة وعلى الأمن والسلام الدوليين، وأمن الممرات المائية ومصادر الطاقة.
ونوه الشيخ سلطان البركاني، على ضرورة أن يطلع المبعوث الأممي و المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمسؤوليتها تجاه ما تعانيه تعز من حصار جائر وقتل يومي ومستمر منذ ثمان سنوات.
وأشاد رئيس مجلس النواب، بالخطوات التي قام بها المبعوث والجهات التي ساهمت فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى مثمناً في ذات السياق نجاح هذه الخطوة، وأن تتبعها خطوات للإفراج عن بقية الأسرى والمعتقلين، الكل مقابل الكل.
و أشاد الطرفين بالجهود والتحركات التي تبذلها المملكة العربية السعودية للوصول إلى حل للأزمة اليمنية وانهاء الحرب والمعاناة الإنسانية وبما يضمن تحقيق تطلعات اليمنيين في بناء الدولة، والعيش الكريم والمواطنة المتساوية، وحماية الحقوق والحريات العامة.
كما ناقش الجانبان مستجدات التطورات السياسية نحو تحقيق السلام والجهود التي تبذل في سبيل ذلك، حيث استمع رئيس المجلس إلى نتائج الجهود والمساعي والتحركات المحلية والدولية التي قام بها المبعوث الأممي خلال هذه الفترة للوصول إلى حل شامل وعادل للقضية اليمنية.
من جهته، استعرض المبعوث الاممي الجهود التي يقوم بها في سبيل إنجاح مفاوضات السلام، مجدداً التزامه بمواصلة تلك الجهود والعمل على استئناف عملية السلام تحقيقاً لتطلعات الشعب اليمني، لافتاً إلى أن جولاته وجهوده ولقاءاته مع كافة الأطراف تهدف إلى تعزيز الثقة بين مختلف الأطراف والوصول إلى رؤية للوصول إلى تحقيق السلام.
كما أبدى تفهمه لما يعانيه أبناء محافظة تعز مبديا ً تعاطفه معهم مؤكداً أنها ستحظى بالاهتمام المطلوب خلال المرحلة الراهنة في إطار الجهود المبذولة فيما يتعلق بملف القضية اليمنية وأنه سيسعى لتحقيق تقدماً كبيراً في ملف تعز التي يشعر بما يعانيه أبنائها من حصار وتضيق عليهم، مؤكداً أنها ستكون ضمن أولوياته الأولى في المرحلة القادمة، مشيراً أن ملف فتح جميع الطرقات سيبدأ من تعز بالتأكيد كونها أكثر المحافظات معاناة.
وقال المبعوث أنه سيقوم خلال الأسابيع القادمة بجولات إلى الدول ذات القرار والأمم المتحدة في نيويورك وسيشكلون رؤية للإطار العام للحل الشامل.