الصراع على مصانع الشيباني ومحاولات عبدالكريم شيبان لإفشال استلام الشركات
المرسى – متابعات
في تطور جديد للأحداث المتعلقة بمصانع وشركات الشيباني التجارية، تمكنت الإدارة الفعلية والشرعية من تنفيذ التوجيهات الصادرة من السلطات العليا وإعادة العمل من مقر الإدارة للمصانع وتشغيلها بعد فترة من الاحتلال غير القانوني. وقد تمت استعادتها من أيادي نافذة في تعز، وذلك بفضل توجيهات حكومية مباشرة بتشكيل لجان عسكرية لتجميد الوضع والحفاظ على الإدارة الحالية للمصنع حتى إيجاد حلول دائمة لإعادة المصانع للعمل كما كانت عليه سابقاً.
وفي خطوة غير متوقعة، قام محافظ المحافظة بتكليف الأمن الخاص بحراسة المصنع، محل شرطة الدوريات. وعلى إثر ذلك، حاول مسلحون يتبعون عبدالكريم شيبان الدخول إلى المصنع بسيارات مموهة ، لكنهم فشلوا وأفادت المصادر أنهم كانوا ينتظرون استلام القوات الخاصة للمصنع ليتمكنوا من الدخول دون مقاومة.
وتصاعدت التوترات عندما بدأ هؤلاء المسلحون بمضايقة الحراسة الشخصية وأفراد الأمن السابقين والمكلفين بحماية المصنع. في تطور دراماتيكي، اقتحم جميل عقلان، قائد القوات الخاصة، المنشأة بعدة أطقم وعشرات المسلحين، وأطلقوا النار على الأمن والعمال. ولكن تم إيقافه قبل أن يصل إلى الإدارة، متجاهلاً القوانين الداخلية للمنشأة ودخل بالقوة مع مجموعة من المسلحين بزي مدني.
مما يؤكد أن تصرفات عقلان جاءت بتحريض من أطراف تسعى لتعطيل الأوامر الحكومية، ومحاولة منه للأبتزاز. وفي سياق متصل، يحاول نافذين بالدولة، التدخل كوسيط لحل النزاع قبليًا، متحديًا بذلك الأوامر الحكومية والأمنية، وهو ما اعتبره مراقبون خارجًا عن القانون.
عبدالكريم شيبان، الذي يُعتبر من الشخصيات الرئيسية التي تستفيد من استمرار النزاعات وإغلاق المصانع، يواصل جهوده لإفشال استلام المصانع والشركات من قبل الإدارة الفعلية. وقد أعرب مراقبون عن قلقهم من إمكانية تفكيك الشركات لمصالحه الخاصة. ويأملون في أن تتخذ الحكومة اليمنية إجراءات حاسمة لحماية الشركات والمؤسسات الوطنية، مؤكدين على أهمية الاستقرار والأمن الاقتصادي لمستقبل مزدهر لليمن.
واستغرب المراقبون، استبدال شرطة الدوريات بالقوات الخاصة لحراسة الشركة، فيما توجيهات المحافظ تقضي بحماية الشركة وليس اقتحامها. وتسائل المراقبون، هل الشركة طلبت استبدالهم أم لمصلحة من تم ذلك خصوصاً في هذه الأحداث وافتعال هذه المشاكل بعد أن استعاد ممثل الشركة القانوني الإدارة وبدأت الإدارة التنفيذية ممارسة مهامها؟.