جرحى في هجوم إخواني على حفل فني بتعز
المرسى – تعز
سقط عدد من الجرحى في مهرجان عيدي اقامته السلطات المحلية عصر اليوم السبت جراء حالة تدافع وإطلاق نار من قبل كتيبة المهام الخاصة التابعة لمحور تعز الإخواني.
وقالت مصادر محلية انه أصيب عدد من حضور مهرجان “عيدنا تعز” السادس ، الذي يقيمه مكتب الثقافة بالمحافظة وبرعاية من عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح ، بسبب تدافع وهلع نتج عن أطلاق للرصاص من قبل مسلحين.
واضافت المصادر بان اطلاق الرصاص جاء من قبل المسلحين عقب توزيع صور للعميد طارق صالح من قبل بعض أعضاء لجنة التنظيم الحفل الذي أقيم في ملعب الشهداء وشهد تكريم الفنان الكبير محمد محسن عطروش.
ناشطون أكدوا بان مسلحين بلباس عسكري اقتحموا الملعب وباشروا بإطلاق الرصاص ما أدى الى حالة من الهلع والتدافع في صفوف الحضور ، وسقوط جرحى بالرصاص الحي وأخرين جراء التدافع.
وعقب الحادثة ، أجرى عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، اتصالًا هاتفيًا مع محافظ تعز نبيل شمسان؛ للاطمئنان على صحة الجرحى ، موجهاً بسرعة التحقيق في الحادثة، وملاحقة الجناة وإحالتهم إلى الجهات المختصة والاهتمام بالجرحى وعلاجهم.
من جانبه قال مدير عام مكتب الثقافة تعز عبدالخالق سيف بان الحادثة وقعت مع اختتام المهرجان وعقب تكريم الفنان محمد محسن عطروش ، موضحاً بإن اطلاق النار جاء من قبل ” بعض المتسللين من كتيبة المهام بسبب هتافات الحضور من المدرجات باسم عضو المجلس الرئاسي العميد طارق صالح” ، حسب قوله.
سيف أشار في منشور له على حائطه في “الفيس بوك” الى ان الحادثة جاءت على اعقاب “التحريض والتعبئة الظلامية” ، في إشارة الى حملة التحريض الواسعة التي شنتها قيادات إخوانية متطرفة ضد المهرجان على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى منابر بعض المساجد في مدينة تعز.
مدير عام مكتب الثقافة طالب من الأجهزة الأمنية اتخاذ اجراءاتها الصارمة “ضد من قاموا بذلك وضبطهم وضبط من يقف خلفهم وايقاف عجلة التحريض ضد بعض رمونا الوطنية والسياسية وضد الفعاليات الثقافية وضد أحزابها وضد جماهير الحياة في تعز واستباحة دمائهم بسبب ذلك”.
وسبق الحفل حملة تحريض إخوانية مزدوجة ، تمثلت الأولى بتحريض ديني من قبل قيادات إخوانية متطرفة هاجمت المهرجان تحت مزاعم ” نشر الرذيلة والفسوق والاختلاط”.
في حين سبق الحفل حملة تحريض أخرى بسبب رعاية الحفل من قبل العميد طارق صالح ، تجسدت في قيام مسلحين تابعين لمليشيات الإخوان بإحراق لافتات للحفل تم نصبها في مدينة تعز وتحمل صور العميد طارق.
ويرى مراقبون بان الحادثة تكشف كذب جماعة الإخوان في مزاعمها حول “الاصطفاف الجمهوري ، مع المقاومة الوطنية والتخلي عن سياستها العدائية ضدها خلال المرحلة الماضية ، وإصرار على اعتبار تعز “إمارة” خاصة بها.