وزير الخارجية: الحوثي لا يقبل الحلول حتى يتعرض للضغوطات
المرسى – العربية نت
أكد وزير الخارجية اليمني، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن مليشيا الحوثي لن تتراجع عن سلوكها إلا بضغط دولي، في ظل تزايد التوترات في البحر الأحمر، إثر الهجمات الحوثية على سفن الشحن التجارية.
وقال في مقابلة مع العربية.نت، اليوم الخميس، إن “تصنيف واشنطن للحوثيين كياناً إرهابياً عالمياً يمثل أداة ضغط مناسبة تفرض عليهم إعادة النظر في سلوكها الإرهابي، ونبذ العنف، فضلاً عن القبول بالحلول السياسية لإحلال السلام في اليمن”.
وأردف أن “الجماعة لن تقبل بحلول سلمية إلا حين تتعرض لضغوطات متزايدة تحجّم قوتها العسكرية، وتحد تمويلها الذي تتلقاه من النظام الإيراني”.
كما اعتبر القرار الأميركي الأخير خطوة جادة لمساءلة مقاتلي الحوثي عن جرائمهم وانتهاكاتهم التي لا تزال تُرتكب بحق اليمنيين، مضيفاً أنه “يُعرّف العالم بخطورة وتهديد الميليشيات على أمن اليمن والمنطقة، والعالم”.
إلى ذلك، شدد على أن بلاده تدرك أهمية العمل بشكل وثيق مع واشنطن، والمجتمع الدولي لضمان عدم تأثر الشعب اليمني بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.
هذا ورأى أن “استمرار ارتهان الحوثيين لطهران، وتنفيذ عمليات تزعزع الأمن والاستقرار العالمي وتهديد الملاحة في ممر دولي مهم مثل البحر الأحمر، فرض تغيير الأولويات الدولية للتعامل مع هذه الميليشيات المنفلتة”، حسب وصفه.
ودعا المجتمع الدولي لدعم الحكومة اليمنية من أجل بسط سيطرتها على الأراضي اليمنية كافة.
في الوقت ذاته، لم يستبعد الوزير اليمني تغيير الحوثيين سلوكهم سواء داخل البلاد، أو فيما يتعلق بهجماتهم التي تزعزع الأمن والاستقرار في ممرات الملاحة الدولية.
فيما فسّر فترة الثلاثين يوماً لدخول القرار الأميركي حيز التنفيذ برغبة واشنطن بالتواصل مع المنظمات الدولية في اليمن، ومقدمي المساعدات الإنسانية، لضمان تخفيف الآثار السلبية على اليمنيين.
إلى ذلك، أكد وزير الدبلوماسية اليمنية، أن حكومة بلاده تعمل مع واشنطن، وشركائها الدوليين من أجل تجنيب الشعب اليمني الآثار السلبية التي ربما ترافق القرار الأميركي في إعادة تصنيف الجماعة منظمة إرهابية عالمية.
وكانت واشنطن أعلنت أمس الأربعاء إعادة الجماعة اليمنية المدعومة إيرانياً على قائمة المنظمات الإرهابي بشكل خاص، بسبب استمرار هجماتها على السفن في البحر الأحمر، بما يهدد سلامة الملاحة بأحد الممرات المائية المهمة عالمياً.