مسؤولون حوثيون في حجة يتصدرون كشف مستحقات عمال النظافة
المرسى – متابعة خاصة
كشفت وثائق مسربة، عملية فساد كبيرة بتنسيق بين منظمات دولية عاملة في محافظة حجة، والقيادات الحوثية ومشرفيها.
وأظهرت الوثائق تحول مشروع حملة نظافة لمديرية المحابشة لأربعة أشهر، برعاية وتمويل المجلس الدنماركي، إلى مصدر دخل لقيادات المديرية ومشرفي الحوثيين في المحافظة والمديرية والحارات إضافة إلى مديري عموم مكتب التربية والصحة ومسؤولين آخرين.
وتضمن كشف عمال النظافة (المنفذين للمشروع) والمفترض أن عددهم 13 شخصاً من العمال والمهمشين المشاركين في حملات نظافة من قبل، ويعملون في صندوق النظافة في المديرية، أسماء 22 شخصية نافذة ووجاهة وقيادة محلية ومجتمعية محسوبة على الحوثيين بينهم مشائخ وتجار كبار.
كما تضمن الكشف أسماء 21 من قيادات الميليشيات، مثل محمد البنوس مشرف الحوثيين بالمديرية، ويحيى المساوي مدير المديرية، وإبراهيم المهدي مدير مكتب التربية بالمديرية، ونائب مدير الأمن المشرف الأمني للحوثيين علي الشهاري، ومدير مكتب الأشغال بالمديرية علي المغنج, والقيادي عبدالحكيم المحطوري، وقيادات في صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة ومشرفي قطاعات وحارات بالمديرية.
ووفق الوثائق فإن المجلس الدنماركي رصد لحملة النظافة مبلغاً وقدره 31 ألفاً و117 دولار، إلا أن جُل المبلغ سيذهب لقيادات المليشيا ومشرفيها الأمنيين والعسكريين والمشايخ والنافذين.
وأظهرت مذكرة وجهها مدير صندوق النظافة والتحسين بمحافظة حجة محمد الكحلاني إلى فرع مايسمى بالمجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية، باعتماد الأسماء في الكشف المرفق لتنفيذ الحملة.
بدوره وجه علان علي فاضل مدير فرع مجلس التنسيق (إطار أنشأه الحوثيون قبل شهرين لإدارة الملف الإغاثي والإنساني) مذكرة للمجلس الدنماركي بتاريخ 7 ديسمبر الجاري، مشيراً إلى الكشف المرفق للعاملين في الحملة بمديرية المحابشة.
وأكد مصدر محلي أن البرنامج النرويجي صرف الاعتمادات الخاصة بالحملة للجهات الواردة في الكشف، حيث يحصل العاملون الحقيقيون في الحملة وعددهم 12 فقط على مبالغ 630$ لكل عامل خلال أربعة أشهر (نوفمبر 2019-مارس 2020) بينما يحصل المشرفون والمدراء والمشايخ والقيادات الرسمية، مبالغ متفاوته بين 630$ و 512$ وفق الكشف.