السلطة المحلية وقيادات إخوانية تخنق تعز اقتصادياً (وثيقة)
المرسى – متابعة خاصة
لليوم الخامس على التوالي، تواصل قيادات في القوات الموالية لحزب الإصلاح إغلاق خط (كربة- تعز) البديل المؤقت لطريق هيجة العبد.
فيما وضعت قيادات في السلطة المحلية بتعز اشتراطات بهدف فرض أكبر قدر من الجبايات المالية.
وبحسب مصادر محلية، منذ أن أحكمت جماعة الإخوان (حزب الإصلاح) قبضتها على منظومة الحكم في المحافظة، سارعت بفرض جبايات واسعة بذات الحجج الحوثية الواهية، ضاعفت معاناة المواطنين بدلاً من تخفيفها.
وكشفت مذكرة وجهها المجلس المحلي بمديرية الشمايتين إلى أركان حرب اللواء الرابع مشاه جبلي، عن حجم ذلك التلاعب المتعمد لمضاعفة معاناة المواطنين.
وورد في المذكرة المرسلة من المجلس المحلي لمديرية الشمايتين إلى أركان حرب اللواء الرابع مشاه جبلي، “يتم السماح لنزول الشاحنات الكبيرة لمرة واحدة فقط من اتجاه التربة إلى طور الباحة ولمدة يومين فقط باتجاه واحد”.
ويعني ذلك عدم السماح لتلك الشاحنات بالعودة، باعتبار ذلك الخط هو البديل والوحيد لطريق “هيجة العبد” الذي تم إغلاقه من قبل السلطات المحلية لأعمال الصيانة.
بالمقابل، أكدت مصادر تجارية، أن السلع الغذائية والتموينية بدأت بالنفاد في المدينة المكتظة بالسكان.
في السياق، قالت مصادر في السلطة المحلية، إن قائد اللواء الرابع مشاة جبلي، أبوبكر الجبولي، القيادي في جماعة حزب الإصلاح، رفض أوامر السلطة المحلية، بفتح الطريق البديل (كربة – الصحى – تعز)، والسماح للشاحنات بالمرور والدخول إلى تعز.
وشوهدت عدة شاحنات واقفة ومتراكمة منذ أن قررت القيادات الإخوانية إغلاق الطريق قبل أربعة أيام.
وذكرت المصادر أن قيادة اللواء، سمحت فقط بعبور الشاحنات الصغيرة التي لا تغطي احتياجات المدينة لمدة تتراوح بين (5 – 10) بالمئة فقط.
وناشد سائقو الشاحنات محافظ تعز والسلطة المحلية بسرعة فتح الخط، كونه الطريق الوحيد للدخول الى المدينة.
قيادات عسكرية ومسؤولون في السلطة المحلية استغلت الأزمة الخانقة لاحتياج المدينة للسلع والمواد الغذائية، واشترطت وضع “ميزان” متنقل في مداخل المدينة، لوزن حمولة الشاحنات.
وقوبل الإجراء بسخرية واسعة من قبل السائقين كونه لا يوجد خط اسفلت سليم.
وأفادت المصادر، أن الغرض من وضع الميزان هو الاستفادة من إيراداته التي ستذهب عائداتها إلى جيوب القيادات العسكرية والمحلية في المنقطة.
وأكدت أن “وضع الميزان هو من اختصاص وزارة الأشغال العامة فقط”.
يأتي ذلك في ظل انفلات أمني في الأجزاء الواقعة تخت سلطة الإخوان، وانتهاكات ومجازر بحق المواطنين تشهدها الأجزاء الخاضعة لسيطرة الإرهاب الحوثي.