“السعادي والحمزي” حوثيان في قائمة العقوبات الأمريكية.. من هما؟
المرسى – متابعة خاصة
فرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات على قياديين اثنين في مليشيا الحوثي الانقلابية، لدورهما في استهداف المدنيين ودول الجوار والملاحة.
وطالت العقوبات التي أصدرتها الأميركية كلاً من منصور السعادي (المعروف بأنه رئيس أركان القوات البحرية في الميليشيا)، وأحمد الحمزي (قائد القوات الجوية في الميليشيا).
وأوضحت الوزارة “أن منصور السعادي الذي يشغل منصب رئيس أركان القوات البحرية للحوثيين، هو العقل المدبر لهجمات مميتة ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وتلقى تدريبات مكثفة في إيران، كما ساعد في تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن”.
وذكرت الوزارة “أن أحمد علي أحسن الحمزي، قائد القوات الجوية اليمنية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين، بالإضافة إلى برنامج الطائرات بدون طيار، حصل على أسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية اليمنية، وتلقى تدريبات في إيران”.
من هو السعادي؟
عينت مليشيا الحوثي القيادي البارز في صفوفها منصور أحمد السعادي والمكنى “سجاد” المشرف العام على القوات البحرية، وسمته رئيسا لأركان هذه القوات التابعة لها، والتي تخصصت “في زراعة الألغام البحرية وتجهيز القوارب المفخخة لاستهداف الملاحة الدولية بإشراف وتدريب خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وينحدر السعادي من منطقة فوط مران في محافظة صعدة أحد أهم معاقل ميليشيا الحوثي الانقلابية، ويعد أحد أهم أذرع زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي ومن المرتبطين بعلاقة وطيدة مع الإيرانيين.
كما يعد من أرفع القيادات الحوثية المقربة من زعيم المليشيا، وأحد أبرز أذرعه العسكرية التي أرسلها إلى الساحل الغربي.
وبحسب مصادر خاصة، فإن السعادي أحد القيادات الحوثية التي تلقت تدريبات مكثفة في إيران، حيث تدرب على أيدي الحرس الثوري في إيران، وكان يشرف على عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.
وكان السعادي من ضمن طاقم السفينة الإيرانية جيهان التي احتجزت قبالة السواحل اليمنية عام 2012 وهي محملة بشحنة أسلحة ومواد متفجرة من إيران في طريقها إلى مليشيا الحوثي، واعتقلت السلطات الحكومية القيادي الحوثي “السعادي”، في ذلك الوقت، وعقب الانقلاب واجتياح صنعاء، قامت الميليشيا الحوثية، بالإفراج عنه بعد سيطرتها على جهاز الأمن القومي.
الحمزي.. من المجهول إلى قيادة القوات الجوية
لا تتوفر أي معلومات عن القيادي الحوثي أحمد علي أحسن الحمزي، باستثناء أنه ينحدر من منطقة مران بمحافظة صعدة المعقل الرئيس للمليشيا الحوثية، ولم يكن له دور علني قبل أن يتم تعيينه فجأة في قيادة القوات الجوية التابعة للحوثيين.
وصعد الحمزي إلى هذا المنصب مطلع العام 2019م خلفا للقيادي الحوثي البارز المعين من قبل مليشيا الحوثى قائدا للقوات الجوية، والمسؤول الأول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، اللواء إبراهيم الشامي، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة.
ورجحت المصادر في ذلك الوقت أن الشامي تعرض للتصفية من قبل قيادات حوثية أخرى، حيث كان زعيم الحوثيين قبلها قد فرض عليه إقامة جبرية، وأقاله بقرار غير معلن.
وعين زعيم الحوثيين، أحمد الحمزي، أحد أبناء صعدة، قائدا للقوات الجوية، رغم أنه لا يحمل أي صفة عسكرية، بيد أنه تلقى تدريبات في إيران ويدين بالولاء لها.
وأكدت مصادر مطلعة ” أن الحمزي تم الدفع به إلى هذا الموقع كمسؤول شكلي من ذوي الثقة لتسهيل أعمال خبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الذين يشرفون على تجميع وتهريب الطائرات المفخخة والمسيرة من إيران وتوجيه أهدافها وتدريب العناصر الحوثية عليها.