اختطاف “الفاطمي” .. قصة فشل جديد لـ”جبولي” الاخوان لاستهداف الساحل الغربي
المرسى – الرصيف برس
كشفت مصادر عن تفاصيل مثيرة حول حادثة الاختطاف الأخيرة التي تعرض لها نجل أحد قيادات الساحل الغربي في مدينة التربة جنوبي تعز مؤخراً.
وتعرض الشاب مؤمن نجل قائد اللواء الثاني حراس الجمهورية، نعمان الفاطمي للاختطاف في مدينة التربة من قبل مسلحين يوم السبت الماضي قبل ان يتم الإعلان عن الافراج عنه في اليوم التالي.
مواقع إعلام تابعة لجماعة الاخوان يومها زعمت عن ان الافراج عن الشاب تم بعملية عسكرية شنها اللواء الرابع مشاه جبلي الذي يقوده العميد الإخواني ابوبكر الجبولي.
لكن مصادر “الرصيف برس” كشفت بأن هذه المزاعم لم تكن الا مسرحية لتغطية تورط الجبولي في حادثة اختطاف الشاب، ووقفوه خلف الحادثة ضمن مخططات الرجل وجماعة الاخوان لاستهداف خصومها في الساحل الغربي.
موضحة بأن عملية الاختطاف الذي قام بها مسلحون تابعون للشيخ عبدالغني الحميدي أحد وجهاء منطقة معبق التابعة لمديرية المقاطرة التابعة إداريا لمحافظة لحج ، تمت بتحريض مباشر من قبل الجبولي.
وقالت المصادر بأن الجبولي قام بالتقرب من الشيخ الحميدي بعد عمله بوجود خلاف بين الرجل وقيادة القوات المشتركة بالساحل الغربي، حيث قام بالالتقاء به ومنحه سيارة عسكرية “همر” مع طقم عسكري تابع للواء الرابع.
مضيفة بان الجبولي قام بتحريض المذكور ضد قوات الساحل الغربي وبخاصة قوات حراس الجمهورية التي يقودها العمي طارق صالح نجل شقيق صالح، رغم ان الشيخ المذكور من المحسوبين على المؤتمر ومن الموالين للرئيس السابق صالح.
المصادر ذكرت أن الجبولي أشار الى الشيخ الحميدي بالقيام بعملية خطف الشاب مؤتمن للضغط على قوات طارق ، لافتة الى أن الطقم الذي قام باختطاف الشاب كان ذات الطقم الذي منحه الجبولي للشيخ الحميدي.
لكن الحادثة لاقت استنكاراً غير مسبوق من قبل أبناء قبيلة الحميدة الذين اتهموا الجبولي بالوقوف وراء الحادثة، وبحسب المصادر فإن أبناء القبيلة أوصلوا إنذاراً شديد اللهجة إلى مقربين من الجبولي باللجوء إلى القوة إذا لم يتم الافراج عن الشاب المختطف وعودته الى أهله خلال 24 ساعة.
المصادر قالت بأن جهود من أعيان القبيلة كانت قد نجحت في اقناع الشيخ الحميدي بخطأ ما قام به، ليسارع صباح اليوم التالي إلى الافراج عن الشاب المختطف.
هذه النهاية السريعة للحادثة -كما تقول المصادر- حملت مخاوف للجبولي من فضح تورطه بالحادثة ليسارع إلى الحديث عن عملية عسكرية ضد المختطفين واعتراض الطقم الذي كان على متنه الشاب في طريقه الى أهله.
هذه الحادثة – كما توضح المصادر- تضاف إلى محاولات متكررة تقودها جماعة الاخوان عبر “الجبولي” ومليشياته بهدف التمدد والتوسع عسكريا خارج مناطق الحجرية نحو الساحل الغربي ومناطق الصبيحة.
لكن هذه المحاولات يجد فيها الجبولي وجماعته صعوبات جمة، فغياب الحاضنة الفكرية للأخوان في هذه المناطق مع غياب شخصيات مؤثرة هناك توالي مشروعها ، يصعب عليها خلق أي تواجد مليشياوي على الأرض يلعب الرابط القبلي فيها الدور الحاسم في التفاعلات السياسية.
لذا ترى الجماعة أن وسيلتها الممكنة للاختراق في هذه المناطق هي استغلال الصراعات او الخلافات بين قبائل هذه المناطق او بين شخصياتها ، ومحاولة استمالة طرف على حساب طرف آخر.
وبدا ذلك واضح مع محاولة جبولي الاخوان استغلال الصراع بين قبيلتي الصميته والعطويين وهما من ابرز قبائل الصبيحة ، عبر تنصيب احد عناصرها من العطويين كقائد لواء “وهمي” ضمن قوات محور طورالباحة “الوهمي” ، الذي أجبرت قبائل الصبيحة الجبولي مؤخرا على الغاءه او تجميده.
وعاودت الجماعة عبر الجبولي هذه المحاولة مع قبيلة “العلقمة” إحدى قبائل الصبيحة ، بمحاولتها انشاء معسكر في وادي تب بين مديريتي الشمايتين والوزاعية التابعتين لتعز الذي تنشر فيه قبيلة العلقمة، عبر استقطاب نجل أحد مشائخها ، الا ان الخطوة بائت بالفشل.
وجاءت بعد محاولة فاشلة قامت بها قيادة اللواء الرابع للتمدد في المنطقة وتعرضت لهزيمة منكرة من قبل قبيلة العلقمة ، حيث قام الجبولي بإرسال كتيبة بقيادة أركان حرب اللواء العقيد ناجي الشطاف للتمركز فيها ، ليقع افرادها أسرى على يد أبناء القبيلة.