المرسى – متابعات
استحوذت مليشيا الحوثي الإنقلابية، على مساحة أرض واسعة، في محافظة إب ضمن حملات ممنهجة تهدف لمصادرة أموال وممتلكات المواطنين.
وقالت مصادر مطلعة، إن مليشيا الحوثي صادرات أراضي خاصة بورثة بيت الصباحي وسط مدينة إب عاصمة المحافظة، في واحدة من أكبر عمليات المصادرة، التي تشهدها المحافظة منذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها منتصف أكتوبر 2014.
وأضافت المصادر، أن الأراضي المصادرة تقع في منطقة مزارع “المسودي” وهي في أملاك الدكتور إسماعيل الصباحي وورثة آخرين من بيت الصباحي.
وبحسب المصادر فإن القيادي الحوثي، “بندر العسل” والمعين من قبل المليشيا مديرا لأوقاف محافظة إب، هو من يقف خلف عملية المصادرة، تحت مبرر أن الأراضي هي أراضي تابعة للأوقاف، في الوقت الذي ينكر ورثة بيت الصباحي تلك الدعاوي ويعرف أبناء مدينة إب أنها في أملاكهم منذ مئات السنين.
ويبلغ إجمالي الأراضي المصادرة من بيت الصباحي، 85 قصبة، وتقع خلف فندق “الفخامة” الشارع الخلفي للدائري الغربي لمدينة إب، في موقع مهم وذي قيمة سوقية عالية، حيث يبلغ سعر “القصبة”(اللبنة) الواحدة، من 55 مليون ريال الى 70 مليون ريال، مايعني أن سعر الأرض المصادرة والواقعة في أهم احياء مدينة إب تتجاوز خمسة مليار ريال.
وأفادت المصادر، أن القيادي الحوثي “بندر العسل” يسعى لمصادرة أراضي أخرى خلال الأيام القادمة، تحت مبررات استعادة أراضي الأوقاف، وهي وسيلة يجرى استخدامها لنهب ومصادرة أراضي وممتلكات لمواطنين، بقوة السلاح والسلطة التي استولت عليها المليشيا في 2014.
وتعليقاً على عملية السطو الحوثية قال الدكتور “رشيد منصور الصباحي” (عضو مجلس محلي سابق في إب) “من تجرأ على بيوت الله، واستباح الدماء والأعراض، ليس غريبا منه استباحة الأموال، وعزاؤنا انهم قد اختطفوا بلدا بأكمله مع خيراته، وظلموا شعبا وحرفوا عقيدة، وأكلوا أموال ملايين الموظفين، وجوعوا النساء والأطفال، وفجروا بيوت الأبرياء، وآذوا من خالفهم وغيره ممن لم يواجهم، حتى الأشجار والأحجار والحيوان والهواء والماء، بل الأرض والسماء، كل ذلك قد اشتكى منهم، ولعله الظلام الشديد الذي يعقبه الفجر ان شاء الله”.
من جانبه قال الناشط الحقوقي “إبراهيم حمود عسقين” “هكذا تحاول وكالة سبأ للأنباء التابعة للحوثيين في صنعاء ان تجمل وتحسن من عملية النهب لأرضية الدكتور اسماعيل الصباحي التي تعتبر حر وليس وقف كما يدعي العسل وشلته”.
وأكد “عسقين” أن الأرض “ورثها الدكتور اسماعيل ابا عن جد والتي قيمتها بمليارات الريالات كونها في موقع استراتيجي وسط مدينة اب التي تشهد الاراضي فيها ارتفاع جنوني في السنوات الاخيرة!!!”.
وتابع قائلاً: “هكذا شغل عصابات المافيا، واحد يسرق والاخر يشهد بل ويشرع تلك السرقة”.
واستطرد “ياترى متى كل واحد منكم يا اصحاب إب بيكون يشوف حقه يغتصب امام عينه ويزيدوا ينشروا خبر ذلك الاغتصاب بهذه الكيفية في الوكالة الرسمية(الحوثية) للأنباء!!!”.
وتعد أراضي محافظة إب، الأغلى بين كل المحافظات اليمنية، إذ تبلغ قيمتها السوقية ملايين الريالات، وترتفع بصورة غير مسبوقة، الأمر الذي يجعل قيادات مليشيا الحوثي تسعى لنهب أكبر قدر من أراضي المحافظة، لما تشكله من مردود مالي كبير جدا مقارنة بغيرها من المحافظات.