المرسى – متابعة خاصة
كشف عضو الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمعتقلين، في عمّان، ماجد فضائل، عن مساعٍ حوثية لإفشال المفاوضات.
جاء ذلك عقب إعلان إدارة الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن” أنها بصدد مراجعة عدة قرارات اتخذتها إدارة “ترامب” من بينها قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.
وقال فضائل، في تغريدة عبر تويتر، الجمعة، إن القرار كان له فضل في قبول الحوثيين بالمشاركة في هذه الجولة من المفاوضات، والتي رفضوا المشاركة فيها من قبل.
لكن سلوك وفد الحوثي المفاوض تغير بعد أن شعروا أن قرار التصنيف “غير جاد”، وفقاً لعضو الوفد الحكومي.
وأشار فضائل إلى إن الفريق الحكومي قدم الكشوفات بأسرى الحوثيين بأعداد كبيرة “لكنهم لم يقبلوا إلا القليل وذلك لأنهم يريدون نوعية محددة أغلبهم لم يعد لهم وجود ولا نعلم عنهم شيء”.
ولفت إلى أن الحوثيين يطالبون بهذه الأسماء (المجهولة) “من أجل تعقيد المشهد لا غير ولعرقلة اي تقدم ممكن”.
وأضاف: “لابد أن يعلم الجميع أن هذه الميليشيا المجرمة الإرهابية ترفض إخراج الصحفيين المتبقين في معتقلاتها أو حتى التعاطي معنا في مبادلتهم بأسرى أسروا في جبهات القتال، وترفض أيضا إخراج المختطفين المدنيين بأي شكل كان رغم قبولنا النسبة والتناسب بين المختطفين المدنيين وأسرى الجبهات”.
وأكد على “أن الوفد الحكومي جاء الى هذه الجولة من المفاوضات ولديه النية الكاملة والتوجيهات الواضحة من القيادة السياسية.. لأجل التقدم والإنجاز والإفراج عن المزيد من الأسرى والمختطفين وإنقاذهم من بين أيدي هذه الميليشيات”.
وتحتضن العاصمة الأردنية عمّان مفاوضات بين الحكومة والحوثيين منذ 20 يناير الفائت، تهدف للإفراج عن 301 من الجانبين، ومن بينهم شقيق الرئيس هادي المشمول بقرار مجلس الأمن الدولي، 2216.
الجدير بالذكر أن وفد الحوثيين كان قد سارع بالسفر إلى عمان للمشاركة في المفاوضات وأعلن عن وصوله يوم 19 يناير في خطوة غير معهودة، عزاها مراقبون لقرار التصنيف الذي دخل حيز التنفيذ في نفس اليوم.