طارق صالح في حوار مع” تشاتام هاوس”: إيران حضرت لهجمات البحر منذ اتفاق ستوكهولم

المرسى – لندن

اكد العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، أن وقوف المجتمع الدولي أمام تحرير الحديدة، وصناعة اتفاق ستوكهولم الذي يدفع ثمنه اليوم اليمن والعالم، وهو الاتفاق الذي جعل مليشيا الحوثي تحوّل باب المندب إلى ميدان حرب وبما تتقوم به من قصف صاروخي وطيران مسير لاجندة إيرانية. 

أوضح طارق صالح، في حوار مع المعهد الملكي للشؤون الدولية “تشاتام هاوس”، أن ما يحدث في البحر الأحمر مخطط إيراني ليس له صِلة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وأن “كمية الصواريخ المستخدمة في الهجوم على السفن التجارية تثبت أن الإعداد لهذا السيناريو تم من قِبل الحرس الثوري، وقد تم التحضير مسبقًا لتنفيذ هذا المخطط”.
 
وردًا على سؤالٍ عما إذا كانت الحكومة تشارك في تحالف” حارس الازدهار”، أكد عضو مجلس القيادة أن اليمن ليست طرفًا في هذا التحالف، مضيفًا: “نتواجد على جزرنا ومياهنا الإقليمية ونؤمّنها وقادرون على حمايتها”.
 
وأشار العميد طارق صالح، إلى أن اليمنيين ملتزمون- بالفطرة- بالانتماء للقضية الفلسطينية، التي تستخدمها مليشيا الحوثي وأدوات إيران في المنطقة شماعة لتنفذ أجندة إيران، التي “تريد اختطاف القضية الفلسطينية من العرب”.
 
وأكد عضو القيادة طارق صالح، أن الغرض الأساسي من إنشاء إيران للكيان الحوثي ليس تدمير اليمن فحسب؛ إنما أيضًا السيطرة على باب المندب، مبيّنًا أن من يدير غرف عمليات مليشيا الحوثي هو الحرس الثوري الإيراني.
 
وعن الوضع في البحر الأحمر، لفت طارق صالح إلى أن هذه الأزمة لن تنتهي بانتهاء الحرب في غزة؛ لأنها مخططة بشكل مستقل ومسبق من قبل إيران، مستعرضا الخطر الكبير الذي تشكله سفينة روبيمار، التي باتت على وشك الغرق وتلويث البيئة البحرية.
 
وقال؛ إن الحل الأمثل لما يجري في البحر الأحمر يتمثل في دعم الحكومة لتفرض سيطرتها على التراب اليمني كاملًا، خاصة وأن المجتمع الدولي أصبح يدرك خطر المليشيا الحوثية بشكل واضح بعد أن مست مصالحه مباشرة.

Exit mobile version