المرسى – الشارع
صدّر محور تعز العسكري عشرات المجندين في إطاره إلى اللواء 35 مدرع كضباط، ضمن مساعي قوات حزب الإصلاح في استكمال إحكام السيطرة على اللواء وتفكيكه وتشتيت قواته.
مصادر عسكرية متطابقة أفادت “الشارع” أن أكثر من 30 مجنداً من الموالين لحزب الإصلاح (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن)، تم ضمهم مؤخراً بشكل رسمي من قبل قائد محور تعز العسكري، اللواء خالد فاضل، ضمن قوات اللواء 35 مدرع.
وأوضحت المصادر، أن عملية التصدير لهؤلاء الجنود، الذين أغلبهم موظفون مدنيون وتربويون، إلى اللواء 35 مدرع، جاءت عبر ثلاث مراحل، خلال الشهرين الماضيين.
وأضافت المصادر، أن المحور صدرهم إلى اللواء 35 مدرع، برتب مختلفة ما بين رائد ونقيب وملازم أول وملازم ثان ورقيب، في الوقت الذي يتم فيه سحب قيادات وجنود من اللواء وتشتيتهم في الألوية العسكرية التابعة للمحور، ضمن مساعي تفكيك قوات اللواء، وإحلال قوة بديلة موالية للمحور.
وحصلت “الشارع” على وثيقة (كشف) توضح أسماء ورتب 11 عسكرياً برتب مختلفة، صدرهم محور تعز العسكري إلى اللواء 35 مدرع، ويعيد “المرسى” نشر الوثيقة خلال التقرير.
وقالت المصادر، إن قائد اللواء 35 مدرع، العميد عبد الرحمن الشمساني، يقوم بتنفيذ توجيهات (الحاكم العسكري الإخواني لتعز)، عبده فرحان المخلافي (سالم)، مستشار محور تعز العسكري، والقيادي في حزب الإصلاح، القاضية بتشتيت قوات اللواء، وإحلال قيادات وأفراد محسوبين على حزب الإصلاح ضمن قوامه.
مصدر عسكري في اللواء 35 مدرع أفاد “الشارع”، أن توجيهات (سالم) تمثلت بتسليم “جبهة الصلو”، لقائد جديد، دفع به حزب الإصلاح، في نوفمبر الماضي، ويدعى مجيب الرحمن الصلوي، الذي لا علاقة له باللواء 35 مدرع، ويزعم أنه قائد المقاومة في الصلو، رغم أنه لم يسبق له خوض معركة قتالية ضد مليشيا الحوثي.
وكل ما لدى “مجيب”، هو انتماؤه لحزب الإصلاح، وكانت له مواقف معادية للواء 35 مدرع وقائده العميد عدنان الحمادي قبل اغتياله”.
وقال المصدر، مشترطاً عدم ذكر اسمه: “في أكتوبر الماضي، أصدر الشمساني قراراً بتوجيهات من “سالم” قضت بتعيين محمد العيد، المتهم بقضايا جنائية وتقطعات وابتزاز للمواطنين، قائداً لجبهة الأقروض، بدلاً عن القائد مبارك الجرادي”.
وأوضح المصدر، أن “العيد دفع به حزب الإصلاح كونه أحد المنتسبين له، وسبق أن تم عزله من قبل قائد اللواء عدنان الحمادي بعد تمرده على أوامره وارتكابه لقضايا جنائية وإثارة والقلاقل من خلال نصبه نقاط ابتزاز للمواطنين”.
وأضاف: “سلطة الأمر الواقع في تعز (قوات حزب الإصلاح) أوغلت في التوسع والتواجد ضمن قوات اللواء 35 مدرع، ومسرح عملياته، وزادت النقاط العسكرية، وعملت على تشتيت قوات اللواء 35 مدرع بطريقة ممنهجة، وحاربت ضباط اللواء الذين يتمتعون بالكفاءة، في طريقها لتدمير اللواء بشكل كلي، وفق خطة مرسومة كانت بدايتها اغتيال قائد اللواء العميد عدنان الحمادي”.
وتابع: “أصبحت قوات “الإصلاح”، تسيطر على جبهات ومنافذ الصلو والأقروض وجبل حبشي، وتعمل على تسهيل وحماية المهربين للمشتقات النفطية، إلى مليشيا الحوثي الانقلابية، وأن إمكانية تحرير المحافظة من المليشيا الحوثية صار أمراً مستبعداً، في ظل تشكل شبكة واسعة من المصالح جراء عائدات التهريب للسلاح والمشتقات النفطية”.
وفي السياق، كشفت وثيقة رسمية، صادرة عن قائد اللواء 35 مدرع، عن إخلاء جبهة الأقروض من تواجد قوات اللواء 35 مدرع، واستبدالها بعناصر وقيادات تابعة لمليشيا حزب الإصلاح.
وتضمنت الوثيقة توجيهاً من قائد اللواء 35 مدرع، في 16 ديسمبر الجاري، بسحب قوات