المرسى – عدن
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة إلى مراجعة بعض برامجها مناطق سيطرة المليشيا الحوثية وإعادة النظر بالدعم الموجه للمليشيا في مجال نزع الألغام.
جاء ذلك خلال لقائه بالعاصمة المؤقتة عدن، المنسق المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الانسانية لليمن ديفيد غريسلي، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
واستمع العليمي من منسق الأمم المتحدة إلى إحاطة شاملة حول مستوى الاستجابة الأممية للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، والتوجهات الأممية لتعزيز حضور الوكالات الدولية في المحافظات المحررة.
وأعرب العليمي عن قلقه بشأن التقارير المتعلقة بتقليص المساعدات الاغاثية ومخاطر ذلك في مفاقمة الأزمة الإنسانية التي صنعتها المليشيت الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
وأشاد بالتدخلات الإنسانية للأمم المتحدة، وفي المقدمة المساعدات الغذائية والصحية الطارئة التي انقذت ملايين الأرواح، فضلا عن جهودها الناجحة في المعالجة الأولية لخطر الناقلة صافر، وتفادي الكارثة البيئية التي كانت وشيكة في البحر الأحمر.
واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، حرص المجلس والحكومة على دعم جهود الأمم المتحدة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وتقديم كافة التسهيلات لحركة موظفيها وتحسين وصولهم الى المحتاجين للمساعدة والعون في أنحاء اليمن.
وشدد رئيس المجلس الرئاسي، على أهمية مراجعة بعض البرامج الأممية في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية بما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين.
كما شدد على ضرورة “إعادة النظر بالدعم الموجه للمليشيات في مجال نزع الألغام، والزام الجماعة بدلا عن ذلك على التوقف في زراعة المزيد من الألغام الأرضية والبحرية المحرمة دوليا”.
يشار إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولة عن زراعة أكثر من مليوني لغم في مناطق متفرقة في البلاد، والتي تسببت بمقتل وإصابة الآلاف من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء.
وفيما واصلت الألغام حصد أرواح المدنيين، استمرت منظمات وبرامج تابعة للأمم المتحدة في تقديم الدعم المالي واللوجستي للمليشيا الحوثية تحت مسمى “نزع الألغام” وهو ما اعتبره حقوقيون مشاركة أممية في قتل اليمنيين.