المرسى – متابعات
سلط فيلم إنساني قصير بعنوان “الحلم المفقود” الضوء على معاناة الأطفال اليمنيين في مخيمات وتجمعات النازحين بمحافظة مأرب، التي تتعرض لقصف من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية بالصواريخ البالستية والقذائف المدفعية والطائرات المفخخة بصورة مستمرة.
ويسرد الفيلم الذي عرض، الخميس، قصة طفل يمني شردته الميليشيات الحوثية من محافظة حجة، واستقر مع أسرته في خيمة نصبت لهم في مخيم الجفينة أحد أكبر مخيمات النازحين في مدينة مأرب، والذي يؤوي أكثر من 200 ألف نازح بحسب إحصائية رسمية.
كما تحدث الطفل فؤاد ذو الـ8 أعوام، بحسرة وألم عن معاناته ومعاناة أسرته خلال رحلة النزوح، وعن حلمه المفقود الذي اختطفته منه الميليشيات الانقلابية، وحوّلت حياته إلى جحيم فحرمته من حقه في التعليم ومن أبسط مقومات الحياة.
صواريخ لاحقته بـ3 مخيمات
وشرح أيضاً كيف أن صواريخ ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لاحقته في 3 مخيمات نزوح، وكيف حول النزوح حياته وأسرته إلى جحيم.
وتمنى الطفل زوال هذه الميليشيات التي تصنفها الأمم المتحدة للمرة الثالثة ضمن قوائم العار للجماعات المنتهكة لحقوق الطفولة في العالم، لكي يحظى هو وكل أطفال اليمن بحياة طبيعة كباقي أطفال العالم.
حملة إلكترونية واسعة
إلى ذلك، وبالتزامن مع عرض الفيلم، أطلق ناشطون يمنيون، مساء الخميس، حملة إلكترونية واسعة في جميع مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاغ #الحلم_المفقود #LostDreamYemen ، بهدف تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات الحوثية المستمرة بحق الطفولة في اليمن.
يذكر أن مأرب تشهد منذ فبراير الماضي هجمات حوثية، على الرغم من كافة الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري، خوفا على ما يقارب مليون نازح في المحافظة.
وعلى الرغم من الهجمات المكثفة، لم تتمكن الميليشيات حتى الساعة من تحقيق تقدم يذكر، وسط مقاومة شديدة من قبل القبائل في المنطقة.