المرسى – متابعات
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” عن تفاصيل شحنتي الأسلحة الإيرانية الصنع التي استولى عليهما فريقان تابعان للبحرية الأمريكية في بحر العرب، خلال الفترة الماضية، وهما في طريقهما إلى مليشيا الحوثي الإنقلابية في اليمن.
وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى الأمريكية كابتن “ويليام أوربان” في إيجاز صحفي للبنتاجون الأربعاء، إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يقف –على الأرجح- وراء تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، دون أي اعتبار لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأضاف إن من بين الأسلحة المصادرة أجزاء من صاروخ كروز (351) متوافقة مع تكوين المحرك والذيل للمواد المستخرجة من الصواريخ المستخدمة في الهجوم الإيراني على مصافي أرامكو في المملكة العربية السعودية.
وأشار الى أن اعتراضات السفن الشراعية الأخيرة في البحر من قبل “يو إس إس نورماندي” (الأسبوع الماضي)، و”يو إس إس فورست شيرمان” (نوفمبر 2019) تتطابق مع نمط تاريخي ثابت من السفن المستخدمة لنقل الأسلحة إلى الحوثيين، وحسب التقييم فإن إيران مسؤولة عن تخطيط هذه الشحنات وتنظيمها وصنعها.
وذكر المتحدث باسم القيادة الوسطى الأمريكية، إن ايران بدأت ترسل نوعاً اكثر تطوراً من الصواريخ الى الحوثيين لم نراها في الشحنات السابقة التي جرى اعتراضها.
وعرض المتحدث”ويليام أوربان” صورا للأسلحة التي تم ضبطها، والتي شملت الأخيرة منها، 150 صاروخ (دهلاوية) المضاد للدبابات، وهو نسخة ايرانية من صاروخ كورنيت الروسي، و3 صواريخ ارض-جو مصممة ومصنعة بشكل منفرد من قبل ايران من طراز (358)، وكذلك اجزاء أسلحة اخرى لأنظمة بحرية مسيرة.
وأشار الى أن “علامات ومكونات هذه الصواريخ هي منفردة للأنظمة الإيرانية، وعلامات أنبوب الإطلاق على النسخة الإيرانية تبدأ من اليسار بدلاً من أن تكون في الوسط على خلاف للنسخة الروسية”، كما أن مخطط العلامات في النسخة الإيرانية يحتوي على 5 أسطر من البيانات، في حين يتضمن مخطط العلامات الروسي 8 أسطر، وفقا لأوربان.
وأوضح ويليام، إن فريق البحرية الأمريكية استولى على الأسلحة في بحر العرب وأخذها على متن السفينة “يو إس إس نورماندي” لإجراء عمليات تفتيش لاحقة، وأنه “منذ ذلك الحين أتحنا الأسلحة للتفتيش من قبل الشركاء والمنظمات الدولية كذلك”.
مضيفاً أن لدى المعدات المحتجزة أوجه تشابه محددة مع الشحنة المحتجزة مؤخراً من الأسلحة التي أفادت لجنة الأمم المتحدة أنها إيرانية الصنع، لافتاً الى أن من ضمن الشحنة التي استولت عليها سفينة “يو إس إس فورست شيرمان” في نوفمبر، خمسة صواريخ طراز (358) أرض – جو كان احدها شبه مجمع بالكامل.
موضحاً إن هذه الصواريخ تم تصميمها وتصنيعها بصورة منفردة بواسطة إيران، حيث لا يوجد مثل هذه الأسلحة في أي مكان بالعالم، بالإضافة أيضا بعض المكونات الشائعة المستخدمة في الأنظمة الإيرانية الأخرى.
وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى الأمريكية، أن نواظير الأسلحة الحرارية، التي صادرتها “فورست شيرمان” في نوفمبر، أُنتجت من قبل “رايان رشد افزار”، وهي شركة لصناعة الدفاع ومقرها إيران، لافتاً الى أن هذه النواظير تتوافق مع المنتجات التي تقدمها إيران والتي انتشرت على نطاق واسع في العراق وسوريا واليمن.
كما شملت الشحنة التي تم احتجازها بواسطة “فورست شيرمان” أيضا، العديد من مكونات الطائرات بدون طيار: المحركات والأجزاء المتعلقة بها، والماكينات المستخدمة لتحريك أسطح التحكم وتنظيم التحكم بالوقود.
ووفقاً لأوربان، فهذه العناصر تتوافق مع العناصر التي تم تحديدها في العديد من الطائرات بدون طيار “قاصف” و”صماد” والتي تم جمعها من ساحة القتال في اليمن.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت الخميس الماضي، أنها ضبطت شحنة أسلحة إيرانية على متن مركب في بحر العرب، وذلك أثناء قيام البحرية الأمريكية بعمليات الأمن البحري في منطقة عملياتها.
وبثت القيادة في صفحتها على تويتر، مقطع فيديو للحظة مهاجمة المركب، إضافة الى صور للأسلحة، وقالت إن العديد من أنظمة هذه الأسلحة متطابقة مع أخرى متقدمة استولت عليها مدمرة الصواريخ الأمريكية “فورست شيرمان” في بحر العرب في الـ25 من نوفمبر الماضي.