عبدالرحمن العريقي يكتب عن ضرورة “اجتثاث دين قريش العنصري”
أعرف هاشمي من اسرة غنية درس ادارة اعمال في امريكا ولما رجع اليمن طرح على ابوه فكرة شافها في امريكا وهي مطاعم الوجبات السريعة المتنقلة في سيارات هي نفس الفكرة الهوت فود الموجودة الان في عدن انما ايامها كانت اوضاع اليمن مستقرة وكان المشروع بيشغل مائة سيارة في كل محافظات اليمن، رغم ان المشروع مربح جدا ودراسة الجدوى اللي عملها تتوقع ان راس المال اللي بيصرفه على المشروع بيرجع في سنة واحدة الا ان ابوه رفض رفض قاطع وهدد ابنه انه بيتبرا منه لو عملها.وقال لابنه بغضب: ايش بيقول الناس علينا نحنا سادة ومن بيوت محترمة وااخر اعمارنا بنفتح مطاعم مثل الدواشن الناقصين، في مشروع المطاعم كان الهاشمي بيربح أكثر وربحه بيكون ربح شريف وبياكل لقمة حلال الا ان عقلية ابوه العنصرية اجبرته انه يشتغل في مجال آخر في احسن الاحوال اقدر اقول عليه ان شبهة الحرمة فيه كبيرة.
المهم عند ابوه ان الشغلانة ماتدخلش ضمن الاعمال اللي حددوها ايام ماجو من قريش ضيوف انها اعمال ناقصة مايشتغلها الا الناقصين .. اما حلال حرام مش مهم .
*****
حسين عادل احمد مسرع شاب صغير مواليد عام 2002 يعني 17سنة وحسب ماسمعت ان اصوله من اب ومقيم هو واسرته في صنعاء ابوه مريض عنده القلب بالبيت وامه برضه كمان مريضة مش قادرين يشتغلوا وجالسين في البيت يتعاربوا ويخلفوا عيال فخرجوا ابنهم البكرحسين من المدرسة عشان يشتغل ويصرف عليهم ويتكفل بمصاريف اخوانه الصغار اللي بيدرسوا ويسلم ايجار البيت .
ابنهم رغم صغر سنه الا انه اتحمل المسؤولية واشتغل حلاق في صالون حلاقة على خط المطار الجديد وعال اسرته الخميس الماضي يوم “26” ديسمبر دخل قبيلي الصالون بيحلق، الليد ربط له الفوطة على رقبته وحلق له رأسه ودقنه ..سمكره وخلى الربح يظهر آدمي …كمل يحلق له بعد الخرقة من رقبته ووجشها وقال له نعيما ومدله باحترام بكلينكس عشان يتوصى ويكرمه.
القبيلي خلص يحلق وبز نفسه وخرج ، لحقه الليد للباب …يا عزي عفوا ياخي نسيت تحاسب
قال له القبيلي من طرف النخر: مابش زلط سجلها علي وانا عاد اديها مرة ثانية .
قال له الليد :طيب أنا ما أعرفك أصلاً ولا حتى اعرف اسمك كيف اسجلها عليك، قام القبيلي بيمشي مسكه الحلاق حرام ماتدي خطوة واتماسك الاثنين بيتضاربوا، اتدخل الجيران وفرعوا بينهم على اساس ان القبيلي يطرح تلفونه رهن في البقالة المجاورة وفعلا طرح تلفونه وروح، وبدل مايطلع البلسة جلس ياكل في نفسه كيف الحلاق الناقص اتجرأ وهانه .
في العرف القبلي من حق الشيخ او السيد اوالضابط الاعلى منه رتبه في المعسكر هولاء بس من حقهم يهينوه ويدعسوا عاره بالرقبة ويشلوا حقه كمان ومش من حقه ان يعترض..ومن حقه هو ان يهين الحلاق وصاحب المطعم والفنان وكابتن المنتخب والفلاح وبقية المهن الاخرى من حقه يهينهم ويدعس على رقابهم وينهب حقهم هكذا تقول اعراف القبيلة مابش مرة تشخ من طاقة رجال القبائل بس من يمتلكون هذه الموهبة الجميلة موهبة الشخ من الطيقان ولبس العسيب،اما حلاق ناقص وكمان خباني ناقص استغل انه مش مسلح ومسكه من رقبته واجبره يطرح تلفونه رهن فهذا انتهاك صارخ لاعراف القبيلة ولقوانين الشخ من الطيقان وحرام ماسارت له.
في الساعة العاشره والنصف صباحاً من يوم الجمعة ،جاء القبيلي على متن سياره ڤيتارا ومعه إثنان من شلته ووقفت السيارة قدام محل الحلاقه وانزل القبيلي زجاج السيارة وصاح: ياحلاق جي جي لهانا ..سيب الحلاق الزبون فوق الكرسي وخرج يجاوب وبيده المقص وصل لجنب السيارة وعرف القبيلي
قال له القبيلي : اين تلفوني؟
قال الحلاق :تلفونك عند جارنا من أمس وهو ساكن فوق في العماره لحظة ادعي له ينزل تجيب له حق الحلاقة ويديك تلفونك، أستدار الحلاق المسكين وقبل ان يخطو الخطوة الاولى اخرج القبيلي الذي جاء مع شلته مدججين بالسلاح فوهة بندقيته من شباك السيارة واطلق رصاصة دخلت من مؤخرة راس الحلاق الناقص لتخرج من فمه وليسقط مضرجا بدمائه وليسقط مقص الحلاقة بجوار جسده في مشهد درامي يشبه سقوط منديل حبيبة والاس (ميل جبسون)في فيلم القلب الشجاع بجوار جسده وسقوط نظارة انطوني كوين بجوار جسده في فيلم عمر المختار ..
وانصرف القبائل يملاهم الرضى والسرور بعد ان شخوا من الطاقة و انتقموا لكرامتهم وكرامة قبيلتهم واعرافها من هذا الحلاق الناقص الذي تطاول على اسياده ليذهبوا سويا لاداء صلاة الجمعة.
***
مكتوب في صورة الحلاق المرفقة في المقال وبيتداولها المفسبكين : نطالب بالقصاص…الحلاق مات وارتاح له مايهمه قبضوا على قاتله واقتصوا له او لا ..القصاص من الجناة مهم انما الاهم من بيصرف على اسرته؟؟؟
اكيد ابوه وامه بيخرجوا اخوه الاصغر اللي بعده بالسن عشان يشتغل حلاق ناقص يحلق لقبائل كامليين ..والناقص الجديد مؤكد سيتعلم من درس اخوه ويقتنع انه ناقص ولن يتطاول على اسياده .
في حاجات اهم بكثير من القصاص للحلاق الميت ، الحلاق والجزار وصاحب المطعم والفلاح وكل اللي بيشتغلوا في مهن شريفة وياكلوها بالحلال ناقصين وكل المفصعين واللصوص والنهابة والقتلة والعاطلين اكلة السحت والحرام رجال كاملين مكملين هذه القواعد العنصرية ال البيت المذكورين في الجزء الاول من المنشور هم من اتى بها من قريش ليرسخونها عبر الف سنة في اذهان اليمنيين خصوصا قبائل مطلع على انها دين .
قامت ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر ووبعد الف سنة من الدولة الدينية ابتعد اليمنيين قليلا عن دين قريش .
اصبح بامكان القبيلي ابن راعي الغنم ان يصبح رئيس الجمهورية وابن الكبسي والاخفش يشتغلوا فنانيين ويعيش الجميع سواسية مافيش دواشن ناقصين ولا سادة كاملين .
ثم اتت الصحوة الاسلامية بعلماء سلفيين واخوان وزيود حاولوا جهدهم ارجاع اليمنيين مرة اخرى لدين قريش …وليعود القرشي سيد وليعود اليمني الناقص ناقص و سافل قريش خير من سافل اليمن وشريف قريش خير من شريف اليمن .
وبحمد الله توجت جهود الاسلاميين باالنجاح بعد الثورتين الاخيرتين وعاد اليمنيين لدين قريش افواجا وليعود القاتل واللص ابطال ووالعامل المكافح المسالم الشريف ناقص وليعود الحلاق الناقص ناقص والسيد سيد وبينهما عكفي القبيلة يحمل الشحنتين +و- انقص من السيد وازيد من الحلاق فعندي اهم من القصاص للميت هوانقاذ اخوه الحي باجتثاث دين قريش العنصري قبل ان يقتله.
(مقال للكاتب منشور على الفيسبوك)
رابط المنشور: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2960128677355072&id=100000739067015