نبيل الصوفي يكتب.. لهذا السبب عنتريات الحوثي لن تقدم شيئا لفلسطين
المرسى- رأي
اليمن على صفيح ساخن.
يجر الحوثي الشمال لمعركة بلا أفق، فكل تهديداته هي نسخة رديئة من هرج حسن نصرالله وقبلهما قاسم سليماني.
اسرائيل دولة احتلال، وهي عدو تاريخي للعرب على اساس وطني وقومي، ولو ان هناك افق لهزيمتها فنحن مع الحرب عليها.
لكن الحرب عليها تعني دولة وطنية راشدة تنافسها في التنمية والنظام وشرعية الحكم واعداد “مايستطاع”..
والحوثي يفتقد كل ذلك، حتى الان اطلق 200 صاروخ ولم يقتل جندي اسرائيلي واحد، فيما ضربتين محددوة اسرائيلية قد قتلت قرابة 13 من الحوثيين، وعطلت مصالح الالاف من اليمنيين.
من الكفر بالله، الاعتقاد ان الجهل يغلب العلم، والمرض يغلب الصحة، والرصاصة تغلب الصاروخ.
لاعلاقة للباطل والحق هنا، فالحق لايمكن ان يستقوي بالباطل.
ايران نأت ببلادها، وقالت: رحم الله دولة تعرف حدود قدرتها.
مكتفية بالحوثي في عنتريات ستوجع اليمن ولن تقدم اي شيء لفلسطين.
ووسط هذه التحديات كلها هناك بين معاشيق وفنادق الشتات، زحمة محمومة للبحث عن حصص في حكومة احمد بن مبارك الذي اعطي فرصة لتعديل نصف حكومته، وكلها تحركات لكشوفات الانفاق المالي الشخصي للذاهبين والقادمين ليس الا.
مثلما اننا في اليمن المحرر من ايران، فاقدي الأمل في شرعية جوفاء.. فإن اليمن تحت سيطرة ادوات ايران تنتظر الهلاك في صراع عدوين ظالمين، اسرائيل وايران.
لن تنتصر شرعية الزحام الوظيفي، ولن يسلم انقلاب الحوثي.
خيارات موجعة لهذا البلد المجهد.
سيسقط الحوثي ولن تنتصر الشرعية، فالحروب ارادة ونضال وتضحية وصدق ووطنية، وهما معا، الشرعية والحوثي يفتقدان كل ذلك.
اليمن على المحك.. والله غالب على أمره