نبيل الصوفي يكتب تحديات الجنوب بين ثوار “غنائم السلطة” ونخب “الفشل” شمالاً
المرسى – رأي
نخب “الفشل المتلاحق”، أنفسهم الذين كانوا يقولون إن “الزعيم” حوثي إيراني، اليوم نقلوا العفش وقد عندهم الانتقالي (الجنوبي) هو إيران.
يحبطهم فشلهم في مواجهة الحوثي فيختارون لهم خصماً يتسلون بمحانكته.
الشمال مغلق ومنشغل ومرهق، ولم يعد يعيش معنا في فضاء النقاش، ولذا لا يستطيعون مشاركته فيعبثون جنوباً.
* * *
الانشقاق الكبير في دولة الجمهورية بعد خروج شباب التغيير في ثورة 2011 كان سببه المال.
لسنوات طويلة وكل من يريد مرتباً يخرج من حزبه ويتملق السلطة فينال منصباً ومالاً.
تحولت السلطة إلى غنيمة شخصية، فسقطت هيبة الدولة ومن تظاهرتين هرب الغنائميون إلى الثورة كمصدر متوقع للسلطة القادمة.
وكما تهتكت الدولة سقطت الثورة بعدها ثم سقطت الجمهورية بكلها.
جنوباً، كان الناس يتركون الوظائف ويلتحقون بالحراك، وحين هرب السلطويون من الحوثي تصدر عيال الحارات والعاطلون عن العمل معركة وطنهم ضد الغازي الحوثي، فانتصر الجنوب.
الجنوب ليس الأموال، والشمال سقط لأن نخبه كلها هي نخب أموال لا قضايا.
اليوم يبتزون الجنوب بالمرتبات، وسيسقطون هم ومرتباتهم وسينتصر الجنوب بنضاله، وسينفخ الروح في الشمال، بإذن الله.