محمود العتمي يكتب.. لا معركة دون ضمانات غربية بالقضاء على الحوثيين
المرسى- رأي
لا وجود لأي عملية عسكرية ضد الحوثيين في الوقت الحالي، والملف اليمني يراوح مكانه بين حرب باردة وسلام ساخن.
الحراك السياسي لا يعني ابدا أن خارطة الطريق مع الحوثيين مطروحة على الطاولة للتوقيع، وحتى إن حدث ذلك فـ لاتزال “الطريق” طويلة ووعرة.
هناك توجه إقليمي وغربي لدعم مجلس القيادة ورفع مستوى التوافق بين أطرافه ودعم اقتصادي لانقاذ الحكومة اليمنية وانتشالها من حالة الفشل قبل الحديث عن الحل العسكري والمرجح أن تغييرا سيطال رئيسها.
دون ضمانات غربية “أميركية” بإنهاء الوجود الحوثي لن يدخل أي طرف، لا محلي ولا إقليمي، في حرب جديدة مع الحوثيين، هذا المؤكد.
هناك اندفاع أميركي كبير لتنفيذ عملية عسكرية لكن هذا الاندفاع يرتبط بالايام الاخيرة لإدارة بايدن التي ظهرت هشاشتها في التعامل الصارم مع الحوثيين منذ أكثر من عام من القرصنة والارهاب.
تقديم إدارة ترامب ضمانات حقيقة قد يضمن عملية عسكرية، دون ذلك ستقتصر التحركات على إضعاف الحوثي واحتواءه، على غرار حزب الله.
على المدى القريب، لا يبدو أن لدى الأمريكيين والبريطانيين خططا لإنهاء دور الحوثي في المنطقة.