قاضي بدرجة “لص”
رآي – حسام حسن
ليس من السهل أن تتهم قاضيا بالفساد، غير أن بعض قضاة هذا الزمان لم يتركوا مجالا للاتهامات، إذ أنهم نماذجا يضرب بها المثل في الفساد واللصوصية، والقاضي المجاهد واحد منهم.
نعم إنه القاضي نشوان المجاهد، قاضي محكمة الحجرية، البارع في ابتكار اساليب لاختلاس اموال المتقاضيين ونهبهم واستنزاف مدخراتهم.
في الحقيقة لا أحد ببارعة القاضي المجاهد إذ ان احترافه يظهر جليا من خلال ما يقوم به، فبمجرد استلامه ملف قضية ما، يسارع للبحث في تفاصيل المتقاضيين وحالتهم المادية، فإن رأى أن حالتهم صالحة للسلب بدأ مباشرة بطرح فكرة الحل الودي ليتمكن من نقل القضية من المحكمة إلى منزله وهو ما يعني أنه سيبدأ الاجهاز على المتقاضيين ومطالبتهم بأموال لا حق له بها.
يتعمد القاضي المجاهد نقل القضايا إلى منزله، ويستخدم شقيقه جلال ليقوم بالتلاعب بالقضايا وأخذ الأموال من الناس المتقاضيين، في تكتيك لا غرض منه إلا نهب أموال الناس والتلاعب بقضاياهم، مستغلا منصبه القضائي لنصرة المال بدلا من انصاف المظلومين.
ليس هذا التكتيك هو التكتيك الوحيد للمجاهد، فالمذكور متورط في عمليات تلاعب قضائي وفساد مرعب، يبدأ من التسهيل لمتنفذين للبسط على الأراضي الخاصة بالمواطنين البسطاء ولا ينتهي عند اصدار احكام ببرائة متهمين بعد إثبات التهم عليهم، ولن ينتهي بتلاعبه المعروف بقضية مقتل حراسة محافظ تعز العالقة منذ سنوات في ادراجه.
وفي مقابل فساده وافراجه عن مجرمين ثبتت عليهم التهم يحتجز القاضي نشوان المجاهد اخرون من الابرياء ارضاء لأهوائه الشخصية ولابتزازهم وابتزاز ذويهم ليكمل استنزاف اموالهم ونهبهم دون أي وجه حق.
ومن المعروف عن القاضي المجاهد تعمده تجميد ملفات التقاضي في المحكمة وفتح باب منزله لاستقبال الجناة من اللصوص والنهابين ووسطائهم طالما أن هدايهم وعطايهم لا تنتهي.
قبل أسابيع قرأنا في الإعلام عن احتجاز القاضي المجاهد لحرية ثلاثة مدنيين دون أي مسوغ قانوني لإرضاء غريمهم فقط وارغامهم على التوقيع على محرر مبيع لمشتري متعسف يرفض سداد باقي ثمن ارضهم.
كان المجاهد بحسب المعلومات قد حكم لهولاء الأولاد قبل مدة غير أن زيارات المشتري المتعسف المتكررة لمنزله غيرت موقفه وحولته من قاضي إلى خصم فانقلب على حكمه واحتجز الثلاثة الملاك ليجبرهم على بيع حقهم لشخص يرفض دفع الثمن.
هذه أيضا ليست حالة فريدة للقاضي الفذ في اللصوصية حيث تتزامن معها حالات أخرى مشابهة منها حالة الحجة قبول التي نشرت قبل أيام أيضاً وقرأنا كيف أن القاضي المجاهد يحاكم امرأة عجوز لرفضها بيع أرضها للقيادي الاصلاحي طاهر القميري.
إن هذا ماهو إلا قليل من فساد النشوان المجاهد الذي يجاهد الناس ويسلب حقوقهم ويسلم اعناقهم للصوص والمجرمين، فالقاضي بحر من الفساد واراضي من النهب ومساحات واسعة من الابتزاز والاختلاس والسلب باسم القضاء وما بقي الان هو التساؤل: إلى متى سيبقى هذا الفاسد قاضيا؟!
كل ماسبق ليس إلا الحلقة الأولى من سلسلة فساد القاضي نشوان المجاهد وفي الحلقات القادمة ستشاهدون وثائق حصرية وتفاصيل قضايا كان للمجاهد وأخيه يد في عرقلتها واطالتها وابتزاز المتقاضيين.