تستخدم جماعة الحوثي أساليب مدمرة لتعطيل العمل الإغاثي والإنساني في اليمن، ومن ضمنها تعمّد عرقلة وتأخير تفريغ الشحنات الخاصة بالمنظمات الدولية في ميناء الحديدة من أجل فرض رسوم التأخير “demurrage” التي قد تصل إلى مبالغ ضخمة.
فعلى سبيل المثال، وصلت غرامة التأخير لإحدى شحنات الأدوية إلى 600 ألف دولار، بسبب رفض الجماعة المتعمد لتفريغ الشحنة لأشهر، مما أدى إلى انتهاء صلاحية الأدوية للمرضى المحتاجين، واضطرت منظمة الصحة العالمية إلى دفع هذا المبلغ بالفعل.
لا ينتهي الأمر عند هذا الحد، بل يقوم الحوثي أيضًا بإرسال فرق من قناة المسيرة لتصوير هذه الشحنات وإنتاج تقارير تلفزيونية تستخدم لغة تحريضية تتهم المنظمات بإرسال أدوية منتهية الصلاحية ل”قتل الشعب اليمني”، في محاولة لابتزاز تلك المنظمات وإجبارها على إرساء مناقصات توريد الأدوية والمستلزمات الطبية لصالح شركات تابعة للحوثيين.
هذا مثال واحد فقط لمدى استغلال هذه الجماعة للأزمات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب معاناة الشعب اليمني، وعلى حساب تدمير الأعمال الإنسانية في اليمن.
من صفحة الكاتب على إكس