تحت مسمى التخابر مع القوة 400 الإمريكية الإسرائيلية ، يستعد الحوثي تقديم الوجبة الثانية من القتلى ومن ذات المنطقة تهامة، التي يطحنها الفقر والقصف والنهب المنظم.
الحوثي يبحث له عن نصر يعيد تسويقه بين عناصره ووسطه السياسي، كقوة يستهدفها العالم ، وتنشط أجهزة مخابرات أعتى الدول لإختراقه ،ومع ذلك يسقطهم تباعاً بين شباك حنكة أجهزته الأمنية!.
من يستمع إلى أحاديت التهاميين المرعوبين من على شاشة تلفزة الحوثي ، يدرك أن هؤلاء الضعفاء مشروع قتلى تزين به المليشيات صدر خيباتها ، وأن هؤلاء المتهمون مثل كل تهامة ،ليسوا أكثر من رهائن وخزان بيد بطش الحوثي يخونهم متى يشاء ويقتلهم متى شاء.
هذه الملايين الواقعة في مناطق سيطرته لن يطول بها الصمت ، ستأتي ساعة الخلاص ، ويتحرر المقموعون من قيودهم ، يكسرون الخوف المعرش في داخلهم، وينهضون ليستعيدوا إنسانيتهم المستلبة.
مثل كل حروبه ضد الشعب ، الحوثي ينتقي ضحاياه من بين أكثر الفئات ضعفاً وفقراً ومظلومية من تهامة.
هؤلاء بملامحهم التي تحمل وجع وطن ، ليسوا جواسيس القوة 400 ، ليسوا عملاء إمريكا وإسرائيل المدججتين بسماوات تزدحم فيها أقمار التجسس ، هؤلاء التهاميون قتلى قادمون على مذبح تلميع الحوثي ، قتلى خوفهم وضحايا.
المحزن أننا نموت بلا مقاومة بلا رفض وبلا ثمن