المرأة التهامية المغيبة عن التاريخ
رأي – عبدالودود مقشر
لا شك ان المرأة التهامية اليمانية كالرجل التهامي اليماني في كل شئ وما يلاقياه من تغييب متعمد ليس وليد اللحظة.
لكن المرأة التهامية اليمانية اشتهرت بقوة الصبر والتحمل والذكاء والمشاركة الفعالة في الحياة اليومية بل العلمية ايضا ..يشهد التاريخ العربي الاسلامي لهذه المرأة بذلك فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم وحرة العكية وضرب بها المثل في البر بامها وانها لا توجد في هذه البسيطة من يضاهيها وذكر التاريخ الاسلامي الصحابية طيبة بنت وهب العكية كأول امرأة يمنية تسلم وتهاجر مع ولدها الصحابي ابو موسى الاشعري وكذا زوجته.
وتحرص الاسرة التهامية على تعليم البنت التهامية امور دينها وتحفيظها القران كما ذكر الجندي في رحلته لتهامة (السلوك في طبقات العلماء والملوك) حيث ذكر ان العالم ابراهيم بن الامام احمد بن موسى العجيل وجده يقرأ ويعلم البنات.
ولا ننسى ان حبيبنا المفكر الاستاذ وضاح بن استاذنا عبدالباري طاهر له بحث عن احدى العالمات من ال الاهدل وهي سكينة وكذلك لا ننسى العالمة الشهيرة اسماء الضجاعية.
اما في القرن العشرين فقد ذكرت لي ابرز الوجوه النسائية اليمنية الدكتوره طيبة بركات قصة كفاح المرأة التهامية ودخولهن لاول المدرسة بالحديدة وبروز الدور النسائي الذي يحتاج الى توثيق فبعضهن وهبن حياتهن للتعليم وبعضهن لتطبيب النساء وبعضهن زوجات مناضلين كن العمود الذي يسند فيه هؤلاء المناضلين ظهورهم.
استوقفتني كثيرا دور المرأة التهامية في القبيلة وكيف كن سند لازواجهن او ابناؤهن في مقاومة الظلم ايا كان شكله ومصدره.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك