المجلس الانتقالي واليمن الجديد
رأي – ماجد الشعيبي
يجب على المجلس وقيادته تقدير الظرف الراهن والتعامل مع المتغيرات بشكل إيجابي وطموح.
اليوم المجلس يعنيه كل اليمن ويجب أن يقدم خطاب سياسي على هذا النحو، تقزيم المجلس على أنه فقط يخص الجنوب خطأ تاريخي خصوصا وقد اتسعت لقاءاته لتشمل اللقاء بوزير الدفاع والداخلية ومشايخ مأرب وغدا ستتسع أكثر وأكثر.
نحن تدخلنا في تحرير الساحل الغربي حتى الحديدة وقدمنا تضحيات جسام، ومن الضالع حتى محافظة اب، ومن شبوة حتى عمق محافظة مأرب كل هذا عسكريا، واليوم يجب أن يتكلل هذا التدخل بحضور سياسي داخل كل محافظات اليمن، وبناء قاعدة جماهيرية للمجلس واستقطاب الكثير من الأنصار.
لهذا وللأهمية يجب أن يتبلور خطاب سياسي جديد يتماشى مع مهام رئيس المجلس ومع عمل المجلس وقياداته خلال الفترة القادمة، وعليه يجب مصارحة الشارع بكل هذا، على الأقل لتكوين وعي شعبي قوي يدعم توجهات المجلس مستقبلا، دون الحرج من أي خطوات قادمة لا يتم التهيئة لها مسبقا.
وفي المحصلة يجب أن يفهم الشعب أن هذه هي لغة السياسة وما سلب منا منذ صيف 94 سياسيا استعدناه بالسياسة خلال السنوات الخمس الماضية، وما أخذ بقوة السلاح استطعنا انتزاعه بقوة السلاح أيضا في معركة تحرير عدن وباقي مناطق الجنوب، وهذا النهج سبق وأن أكد عليه اللواء عيدروس الزبيدي في خطابه بمناسبة ثورة الرابع عشر من أكتوبر من العام 2017م، وقتها كان ما يزال يشغل منصب محافظ العاصمة عدن.
رسالة لمن يفهم.