اتجاهات واراء

“الإخوان” ودفاعهم عن الفشل والفساد

رأي – ادونيس الدخيني

مر أكثر من شهرين على تعين اللواء حسين العواضي محافظاً للجوف خلفاً لأمين العكيمي، ولم يتمكن الرجل من استلام مهامه.

ما تزال سلطة الأخير هي من تحكم من داخل إحدى شقق محافظة مأرب مدعومة من حزب الإصلاح الذي يسيطر على كامل مفاصل المؤسسات الحكومية هناك في مأرب والجوف.

السلطات التي تتمرد هي تترجم بيان الحزب الذي صدر في أعقاب قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي. والأمر ذاته، يحدث لقائد محور الجوف الجديد.

لم يجد نشطاء التجمع اليمني للإصلاح تبرير هذا السلوك سوى الحديث عن اشتراط السلطات في الجوف التعاطي مع اللجنة المشكلة من وزارة الإدارة المحلية للاستلام والتسليم مقابل الإفراج عن أمين العكيمي.

ليس الأمر كذلك، إنما هو تمرد في أوضح صورة. تمردٌ مدعوم أيضا من قبل عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة.

من فرع البنك المركزي في مأرب تتسلم السلطات المتمردة الميزانية وكأن شيئا لم يحدث كما وصف اللواء العواضي في بيانه.

لماذا يصرف اللواء العرادة الميزانيات لسلطات متمردة ولم يتم إيقاف الصرف وتحويله عبر المحافظ المعين من مجلس القيادة الرئاسي الذي يعد العرادة أحد أعضائه.

يكرر الإخوان السلوك ذاته الذي مارسوه في محافظة شبوة. يقاومون القرارات الرئاسية في الوقت الذي يتحدثون فيه عن النظام والقانون. هم مع النظام حين يخدم مصالح الجماعة وضده عندما يقترب منها. ما الذي تركوه لمليشيا الحوثي؟

يدافع الإصلاح عن واحد من أسوأ المحافظين في اليمن، هذا الذي كان يجمع بين عدة مناصب في المحافظة حتى لا يستطيع احد أن ينازعه على أمر في المحافظة، وفي الأخير سقطت بين عشية وضحاها.

مساحة بحجم محافظة الجوف تسقط في معارك لم تستمر حتى لأيام، ولم نشهد أي جهد لإعادة استعادة زمام الأمور.

لم يكن السقوط سوى بسبب الفساد وقلة المسؤولية وغياب الإدارة والإرادة والوعي بأهمية وخطورة المرحلة، وفي الأثناء يستميت الإخوان في الدفاع عن العكيمي وعن الفشل والفساد والعبث الذي أضاع محافظة بالكامل.

اشترك في اخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com