أدونيس الدخيني يكتب.. مشكلات إيران والخليج وعلاقتها بالحوثي
المرسى – رأي
ربط علي خامنئي مشكلات بلاده مع البلدان العربية بصدام حسين. قال لنائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام “إذا انتهى صدام فسوف تحل المشكلة مع الخليج”.
هكذا عرف خامنئي عندما كان رئيسا المشكلات مع دول الخليج. كان ذلك، والمعارك على أشدها بين العراق وإيران في ثمانينات القرن الماضي، وطهران تقصف ناقلات النفط المتجهة إلى الخليج والعراق.
سقط صدام لاحقاً بعدوان أمريكي على العراق لبى رغبات خامنئي، ولم تنته مشكلات إيران مع دول الخليج والدول العربية عموماً.
وسعت طهران انتشارها في عديد بلدان عربية، بدأت في لبنان، فالعراق، مروراً باليمن إلى سوريا. وحتى في دول أخرى حاولت إثارة القلاقل وأخمدت.
أنشأت المليشيات في هذه البلدان وأسندت إليها مهمة استهداف البلدان الأخرى. وعبرها تثير القلاقل والفوضى وتنشر الإرهاب في المنطقة كاملة.
وميليشيا الحوثي إحداها، وقد تكون أكثر المليشيا التي أسندت إليها المهمات وتنفيذ الأجندة لأهمية اليمن: السطو على اليمن بقوة السلاح وتحويله لاحقاً إلى قاعدة لتنفيذ الهجمات على دول الجوار والمياه الإقليمية اليمنية.
هربت إليها مختلف أنواع الأسلحة وفي المقدمة الصواريخ الباليستية حتى في ظل الهدنة والجهود الأممية الرامية لإيجاد حل سياسيٍ للحرب في اليمن. وهي صواريخ تشير إلى المهمة المستقبلية للمليشيا، وبالتأكيد لا تقتصر على اليمن فحسب وتتجاوز أبعد من ذلك.
إسقاط البلدان العربية واحدة تلو الأخرى، هدف استراتيجي لإيران، وعبر إيجاد الأذرع الإرهابية وتغذيتها. ومهادنة هذه الأذرع يعني مزيدا من التغلغل الإيراني والتدمير.
هزيمة ميليشيا الحوثي مثلما هو انتصار لليمنيين في وجه أسوأ ميليشيا إرهابية مأجورة، هو انتصار عربي ضد طموحات إيران، وانتصار للعالم أجمع الذي يشكو من إرهاب ميليشيا الحوثي في الملاحة الدولية بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب، بعد أن كان سابقاً يضغط لإيقاف كل جهد يحاول حسم المعركة.
بين الاقتباس ورد ضمن حوار جرى بين خامنئي وخدام في وثائق سرية نشرتها “المجلة”، حيث كانت دمشق تقود جهود وساطة لتهدئة الوضع في مياه الخليج.
* من صفحة الكاتب على فيسبوك