أدونيس الدخينى يكتب الإرهاب الحوثي والانتفاضة الشعبية المتكررة
المرسى – رأي
ذهبت ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى ممارسة أقصى درجات البشاعة والإرهاب في المناطق التي تسيطر عليها بقوة السلاح، وتعاملت مع كل انتفاضة ضدها بالقمع والسحل والقتل والاختطاف والتعذيب حتى الموت.
لم توفر جهداً لإشاعة جو الرعب في صفوف السكان هناك.
ذلك، أنها تدرك انعدام الحاضنة الشعبية الحقيقية لها، وانتظار السكان الفرصة للانقضاض عليها.
ولتعزيز السلطة على رقاب الناس بالقوة، أخذت تفتعل الأزمات واحدة تلو الأخرى لإشغال المواطن بلقمة عيشه.
لم تمت الإرادة، ومن عتمة إلى حجور وبينهما العود، وصولاً إلى قفلة عذر، ظل اليمني يخوض نضاله إلى جانب الجندي في الجبهة العسكرية، ويقاوم بإرادة صلبة لا تلين ويواجه ميليشيات إرهابية هو يدرك أكثر من أي شخص آخر خطرها.
لمواجهة هذا الخطر، خرج الآلاف في محافظة إب يشيعون البطل الجمهوري حمدي عبدالرزاق الذي قضى في سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية تحت التعذيب البشع، على خلفية رفضه لهذه المليشيات الأجيرة والرخيصة والإرهابية في آن واحد.
صدح الجميع بصوت واحد “الحوثي عدو الله”، كانوا يهتفون وميليشيات الحوثي الإرهابية تطلق النار من الأسلحة المتوسطة دون أن يعيروها أي اكتراث. أي شجاعة هذه؟!
نقف بإجلال أمام تلك البطولة الكبيرة.
خرج الجميع في إب اليوم، كبارا وصغارا ونساء وأطفالا يقولون لميليشيات الحوثي، إن حمدي عبدالرزاق كان ناطقاً باسمهم، ولسان حالهم.
كأن مشهد ما قبل سبتمبر المجيدة يتكرر اليوم، تلك الانتفاضات التي حدثت في الزرانيق والمقاطرة وثورة الدستور وانتفاضات أخرى، عبدت في الأخير الطريق إلى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
إرادة الشعب لا تموت ولا تهزم أمام القمع والإرهاب والقتل، قد تخفت لكنها تعود مجدداً تطم كل شيء.
لا مكان للمليشيات الحوثية في بلادنا، هكذا يقول صوت الشارع، وهذا الشارع لن يصالح وسيخوض نضاله بكل أداة متاحة أمامه.
إن أراد مجلس القيادة الرئاسي أن يصالح، فلن يمثل سوى نفسه، أما اليمن فلن يصالح هذه المليشيات الإرهابية.
الرحمه تغشى روح الشهيد البطل حمدي عبدالرزاق وجميع شهداء أقدس معارك اليمنيين
سننتصر لا محالة.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك