المرسى- رأي
يطل علينا هذا اليوم ليُرسّخ في وجداننا حدثين في غاية الأهمية، نستمد منهما دروس الكفاح ونستلهم عظمة التضحيات، وهو ما يستدعي الوقوف أمامهما بمعانٍ سامية.
في هذا اليوم، جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب وطننا الحبيب في 30 نوفمبر 1967 بعد مرحلة شاقة من الكفاح والنضال، تكللت بالاستقلال والتحرر من قيود الاستعمار البغيض.
كما يصادف يوم 30 نوفمبر “يوم الشهيد” في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحيي هذا اليوم المشرق بروح القومية العربية، مستذكرة البطولات والتضحيات في معركة القادسية الثالثة ضد المشروع الفارسي وأدواته الخبيثة في المنطقة.
بقدر ما نتذكر شهداء الوطن في مراحل نضاله المختلفة، نترحّم على أولئك الذين سكَبوا دماءهم نصرةً للقضية، وبذلوا أرواحهم على تراب هذا الوطن ليظل عزيزاً، كريماً، شامخاً بين أشقائه، ومنتصراً لعروبته وقوميته.
مواقف بطولية سطرها الأشقاء في دعم اليمن، ستظل محفورة في وجدان الأحرار، وتضحيات جسيمة صنعت النصر، ودماء زكية روت دروب النضال.
فلكم المجد ولكم الخلود والرحمة والغران .