مثلث المصير الغامص في تعز .. سجن المدينة السكنية بالحوبان

المرسى – عبدالسلام القيسي

هناك ما يقرب من ٣٠٠٠ معتقل بمدينة الصالح .. المدينة السكنية بتعز .. يعتقلهم الكهنوت بمبررات فجة وأغلبهم من تعز يختطفهم الحوثي من طريق عودتهم الى الريف بسبب دخولهم مدينة تعز وهناك نسبة من ابناء تهامة ما يقرب من ٥٠ معتقل يعتقلهم الكهنوت من أماكن أعمالهم وهناك من كل المناطق الوسطى يعتقلونهم بمدينة الصالح.

يستخدم الكهنوت الاعتقالات كطريقة لجني المال وهذه مع الذين لا تهمة عليهم، ومدنيين لا شأن لهم بالمعركة، وعند مغادرتهم سجن الوقائي العسكري الذي مقره الصالح يتم تسليمهم للوقائي الأمني بذات المدينة على أساس براءة المعتقلين من التهم فيقوم مشرفي السجن الأمني بمقايضاتهم مع أهاليهم بمبالغ كبيرة من المال والا يقضونها هناك لسنوات دون أي تهمة تذكر الا لعدم قدرة الأهالي دفع الفدية المفروضة من السجون .

مدينة الصالح تحولت الى ثقب أسود في الطريق بين مدينتي تعز الشرقية والغربية وهناك قصص تبكي الروح،تحدث هناك، بالمدينة السكنية، ولا صوت للمنظمات أو للناشطين والمجتمع المدني على هذا الجرم.

وهربا من مقاتلات التحالف يخفي الكهنوت أسلحته ومعامل صيانة الأسلحة وصناعة الألغام والمتفجرات في ذات مباني المدينة حيث أكد لنا شهود عيان سماع الإنفجارات بشكل يومي نتيجة لتجريب الأسلحة والألغام داخل المدينة المعتقل، وبشكل يومي متكرر، وهذا يتيح لهم ضمان سلامة الاسلحة وفي مأمن من الاستهداف لعدم استهداف طيران التحالف للأعيان المدنية والمعتقلات حسب مواثيق القانون الدولي، ولكنه الحوثي أول من يخترق هذه المواثيق بتحويل السجناء الى درع بشري لحماية اسلحته وصواريخه وبعض ترسانته التي يمطر بها مدنيي مدينة تعز

وبالعودة الى وضع المعتقلين في سجن الصالح،ترفض الافراج عن الأبرياء وفي ذات الوقت يتم تهريب القتلة مقابل مبالغ مالية وعند اكتشاف اولياء دم الضحايا وهروب جناة ذويهم ثم تلجأ مليشيا الحوثي الى القبض على أحد المختلين عقليا الذين ينامون في الشارع وحجره باسم وصفة القاتل، لنفي إخراجهم .

يوم أمس، حدثت انفجارات شديدة في الصالح، نتيجة تخزين الاسلحة، في معتقل يحوي آلاف الأبرياء حيث تحولت المدينة السكنية التي بنيت الى ذوي الدخل المحدود الى مثلث السجن والموت والمصير الغامض .

*من صفحة الكاتب على فيسبوك

Exit mobile version