ما هي خطة الإخوان بعد إنهاء وجودهم في مصر؟ باحث مصري يجيب

رأي – ماهر فرغلي

بعض من خطة الإخوان الآن:
لأن الإخوان حركياً تم ضربها بشكل موجع أفقدها توزانها حتى صارت جماعة غير موجودة على الأرض عملياً، فهي تعمل الآن، بشكل إعلامي وسيبراني مكثف في الفضاء الإلكتروني.

يتمحور العمل الإخواني الآن في مخاطبة اللاشعور فى العقل الجمعي المصري من خلال برامج إعلامية ومنشورات وصفحات بمواقع التواصل تؤكد طوال الوقت على حقيقة الوجود الإخواني ومظلوميته، وينبثق من هذا الخطاب محاور متعددة للعمل.

المحور الأول: إفشال الدولة المصرية عبر هدم الاقتصاد.

في هذا المحور تعمل الجماعة على التالي ترويج بعض الأمور ومنها 1- الجيش يحتكر الاقتصاد 2- التهويل من كم التراجع الاقتصادي 3- التقليل من الانجازات الاقتصادية.

يتم العمل على الأمور السابقة في حملات إعلامية، أو ضرب مباشر للاقتصاد بمحاولة تعطيل النجاحات، سواءً بدعم الإرهاب، أو الدعوة لإفشال وتعطيل أي منجزات على الأرض وتخريبها.

في هذا المحور تقوم الجماعة بالاستعانة بشخصيات ليست بالضرورة في الصف الإخواني على اعتبار أنهم محللون وخبراء مهمتهم الوحيدة هي تشويه ما يجري بالسمعة والادعاءات، وأهم مثل على ذلك هو تشويه العاصمة الجديدة، شبكة الطرق والمطارات، مشاريع استصلاح الأراضي، تبطين الترع، وحياة كريمة.

كما تقوم الجماعة بعمل لحقائب الإعلامية والحملات الموجهة بمواقع التواصل، والمختصة بشكل مباشر بترويج انهيار الاقتصاد، وأنه لا علاقة مطلقاً بالأزمة الاقتصادية العالمية ومصر، وأن الإرهاب لم ينته وأنه يقترب من قناة السويس، التي هي عنصر كبير في اقتصاد الدولة.

المحور الثاني، إعلام عصابة الجماعة في مواجهة إعلام الدولة.

في هذا الإطار يتم ترتيب الحقائب والحملات الإعلامية في محاولة لهدم الرموز المصرية، ومهاجمة كل من يقف مع الدولة وتشويه الحقائق.

ويبقى الأهم هو طرح قضايا تصرف انتباه المواطنين عن الإنجازات الحقيقية على الأرض، والعمل وفق خطة لندن التي نشرها منشقون إخوان على حرق الإعلاميين المصريين في مقابل حرق إعلاميي العصابة، التي تتقاضى أجوراً كبيرة من أجل تحقيق هذا الهدف.

المحور الثالث، العمل من خلال التيار الثالث داخل المجتمع.

هنا سنرى أن الجماعة ستستغل بعض القضايا مثل الحجاب او الإلحاد.. الخ للنفاذ إلى المجتمع، والعمل من خلال دور نشر خاصة لنشر كتب وروايات.. الخ تؤيد نفس الفكرة وهي أستاذية العالم.

وعبر وسائل “التواصل الاجتماعي”، تشتغل في الاستقطاب والتجنيد الفكري، ومراحل التربية الفكرية والثقافية للقواعد التنظيمية هروباً من الملاحقات الأمنية.

تحاول الجماعة عبر هذا المحور إثارة أن الأزهر في مواجهة الدولة، والعمل على تفكيك المؤسسات الدينية، وتقوم لتحقيق هذا الهدف في تشغيل فواعل أغلبهم كانت بداياتهم مع الصف الإخواني لترويج مثل هذه الأفكار.

المحور الرابع، استخدام منظمات الرعاية الاجتماعية والحقوقية.

في هذا الإطار تؤسس الجماعة شبكة خارجية واسعة من المؤسسات الاجتماعية، تعمل تحت وصاية السلطة السياسية للدول المقيم بها التنظيم، هدفها الأساسي تشويه الدولة والضغط عليها، مثال ادعاء الاختفاءات القسرية التي أصبحت موضة إخوانية، ونشر رواية المظلومية الإخوانية حول التعذيب والقهر وأسر المساجين.. الخ.. والغريب هنا أن بعض الذين لا يعرفون هذه الخطط ينشرون نفس هذه السرديات دون وعي وإدراك.

أما الهدف الثاني فهو اختراق المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الخارجية والسيطرة على المراكز الدينية بالخارج.

المصدر: ماهر فرغلي، باحث في شؤون الجماعات الارهابية.

Exit mobile version