قتلو ماجد

رأي ، مجاهد القب

توفي ماجد علي احمد زهير بعد أيام قضاها في مركز العزل في جنوب مدينة الخوخة..

أدناه كانت هذه آخر مناشدة له ظهر أمس، اتصل بي كان صوته متحشرجاً وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة.

تحدث ماجد عن ضروباً من المعاملة اللاإنسانية التي لقيها في مركز العزل، عن اللامبالاة من قبل مكتب صحة المحافظة، حمل المحافظ جريمة ما قد يحدث له…

أطلق ماجد مناشدته ورحل إلى دار البقاء الأبدي..

ماجد والعشرات من الحالات التي تصل مركز العزل الخاص بكوفيد 19 في منطقة الوعرة جميعهم رحلوا عن دنيانا قسراً، تماماً مثل مصير ماجد زهير.

ماجد مات، ماجد قتل، نعم هذا التوصيف الحقيقي لسبب وفاته.

قتله علي ابن الأهدل مدير عام مكتب صحة المحافظة إضافة لكونه أحد الموظفين المستفيدين من راتب المنظمة المشغله للمركز

قتله المحافظ بصفته وأنه أخرس وابكمً تماماً عن كافة الجرائم التي حدثت في مركز العزل منذ إنشائه.

قتله سالم عليان بصفته مدير عام المديرية التي تحدث فيها كل تلك الجرائم ولم يحرر قصاصة مذكرة لشرطة المديرية بالتحقيق.

تعرض هذا المركز لسرقة جهاز تنفس صناعي في إبريل الماضي، كما سرق جهاز تخطيط القلب ECG0P في أواخر رمضان الماضي كما سرق منظم ضخ الأكسجين التابع للجهاز الوحيد المتبقي في المركز، يسرق الوقود كما يسرق الأوكسجين كما يسرق الدواء.

المرضى يشترون 80% من الادوية على الرغم أن الصحة العالمية ترسل للمركز كميات ضخمة من الأدوية بين حين وآخر.

السلطة المحلية وكذا شرطة المحافظة لم تفتح ولو تحقيقاً واحداً في جرائم السرقات المتكررة للأجهزة والتجهيزات الطبية والأدوية وكذا وقود تشغيل المولد الكهربائي وكأن الأمر لا يعنيهم مطلقاً.

أغلب الحالات التي تصل للمركز لا تجد الدواء ولا حتى التعامل بإنسانية.

حالات الوفاة بلغت أرقاماً قياسية في المركز، الأمر الذي جعل الكثيرين ممن يشتبه بإصابتهم ب COVID19 يرفضون الذهاب إلى المركز.

ماجد أطلق نداء استغاثة.

– من صفحة الكاتب على الفيسبوك

Exit mobile version