رأي – حسين صالح الحنشي
بقراءة بسيطة لما يدور في العالم والاقليم يمكن الخروج باستنتاج لماذا السفارة الروسية ستفتح في عدن والان.
طبعا الموضوع بالنسبة لي ليس له علاقة بجنوب وشمال ولا بوحدة وانفصال ولا بعدن كعاصمة للجنوب او صنعاء كعاصمة للشمال ولكن له علاقة بالشرعية والحوثي وبعدن كعاصمة للشرعية وصنعاء كمدينة ليست شرعية.
وبصورة ادق واوضح له علاقة بعدن كخليفة للمملكة وصنعاء كحليفة لايران وتغير الموقف الروسي منهما.
روسيا كانت البلد الوحيد الذي ابقى سفارته عاملة في صنعاء حتى بعد الانقلاب وطالما كانت قريبة من الحوثيين وايران اكثر من قربها من المملكة والشرعية بحكم تموضع ايران والتحالف من الغرب حيث كانت ايران خصم الغرب والتحالف حليف الغرب منذ بدء عاصفة الحزم، وطول تلك المدة كانت روسيا والصين شبه حامي دولي لمحور ايران وان لم يكن حماية كلية او واضحة في وجه المحور العربي الغربي.
في الفترة القليلة الماضية قطعت ايران والغرب امريكا تحديدا شوطا طويلا في اعادة الاتفاق النووي وتطبيع العلاقات وفتح السوق العالمية لايران في سوق الغاز والنفط وهنا تحولت التموضعات في العالم والمتطقة حيث اصبحت دول التحالف قريبة من روسيا واعلنت اوبك بلس قبل يومين انها ستخفض امدادات النفط اذا دخلت ايران السوق وطبعا اوبك بلاس تقودها المملكة بالتعاون مع روسيا.
ويبدو ان روسيا والدول العربية تريد الرد على التقارب الايراني الامريكي وهنا تتبدل التموضعات واول الغيث من تغيير المواقف اعلان روسيا نقل سفارتها من صنعاء الموالية للحوثي الى عدن الموالية للتخالف كاعلان رسمي عن تغيير الموقف واعلان روسيا ان لا شرعية الا في عدن وان صنعاء انقلابية وهو نسف للموقف الروسي الضبابي في هدا طيلة الفترة منذ سيطر الحوثيين على صنعاء.
شخصيا وبناء على المعطيات الدولية والاقليمية والمواقف الاخيرة اتوقع هدا السبب الحقيقي لاعلان عمل السفارة من عدن.