طريق وحيد وأخير لإنقاذ الشمال

رأي – نبيل الصوفي

هل هناك أمل في خلق توجُّه وطني جديد شمالاً؟

أثبتت الإدارة الإماراتية للحرب، والتي انتصرت في كل معاركها، ثم غادرت، أنّ التجديد هو مصدر النصر، لا شيء ينتصر إن أصبح ركاماً.

أمام السعودية والأطراف الشمالية طريق وحيد وأخير لإنقاذ الشمال، إما بناء تحالف جديد وإلا السير وفقاً لخطط إيران وتركيا.


جبهات مراد لم يحقق الحوثي فيها أيَّ تقدُّم منذ أعيد ترتيبها تحت قيادة بحيبح ونمران.. ومعهما من أمثال ابن لعوش، النائب العام الذي أستبعدته شرعية الإخوان وعيّنت بدلاً عنه متهماً بالفساد ومؤكد انعدام التخصُّص لديه.

بالعكس، هذه الجبهة استعادت مواقع من الحوثي.. ولا تزال حربها مشتعلة.


كم كتبنا عن خارطة الانتصارات الحوثية خلال سنة؟ ولما قد كملوا عملوا أنفسهم متفاجئين..!


كل هذا الجهد والمال بهدف تذويب “الجنوب” فيما بقي من فساد الماضي الوحدوي.. من سيخدم؟

لماذا إذاً تكلفون البلاد كل هذا الجهد، فيما أنتم أصلاً تعملون لمصلحة الحوثي.


قتل علي عبدالله صالح، ولم يرفع قبيلي بندقه.

ممكن نقول إن الزعيم قد كان بغير دولة تنفق، لذا تركوه.. طيب وعلي محسن؟

حوصر وكان لا يزال الحاكم بصنعاء، والقبائل تتفرج.

عاد إلا علي أبو نشطان.. نعم يتوقعون حرباً بسبب مقتله على يد الحوثي الجمعة في صنعاء!

قتل الوروري.. وما حد حتى عزى عليه..

وهو من أدخل القيادي الحوثي “أبو علي الحاكم” للقفلة.. وأعطاه مفتاح الطريق من عمران إلى صنعاء.

لحروب القبائل مسارات محددة.

الشمال يحتاج لافتة وطنية يقاتل الناس لأجلها وإلا كبروا عليه أربعاً.

مشايخ محافظة بيت الأحمر، عمران، أول من أمس، يكبرون تحت قيادة “أبو علي الحاكم”.

حميد طلع في الجزيرة من تركيا يحذر السعودية.

وهناك سترون وفد الحوثي قريباً، وسيتم التنسيق.

للعلم، اليدومي كان حاول مع مهدي المشاط في 2015 قال: نتفق قبل ما تتدخل السعودية، لكن الحوثة رفضوا، والإخوان اتهموا الزعيم!


هل سألت قناة الجزيرة حميد الأحمر عن تصريحه الشهير ضد السعودية في 2013 يوم قال إنها “دولة تدار من غرف الإسعاف” وقصد بها الملك عبدالله والملك سلمان يوم كان ولياً للعهد؟

هو نفس حديث حمد بن جاسم يومها للقذافي أن آل سعود عجزوا، وعليهم التعاون في إسقاطهم واستلام الدولة..


وعلى ذكر تركيا والإخوان، فالأطراف الشمالية ملزمة بالتوافق مع السعودية إما لمحاربة تركيا وأدواتها أو التفاهم معها..

لا تضيعوا الشمال.

جنوباً، المسار واضح، الإخوان أعداء للهوية الجنوبية، ومهما تم دعمهم لن ينتصروا إلا إذا أصبحوا هم أكثر تطرفاً جنوبياً، وذا يعني خسارة الجنوب والشمال معاً.


هناك مؤسسة قطرية ستشتري تراث البردوني، وغيرها حاولت تشتري تراث أيوب طارش..!!

شيء مذهل الهوس القطري بإعادة كتابة كل شيء في المنطقة، وعينهم على ملك آل سعود.

انتصرت مصر، ولا تزال السعودية صامدة، وقطر لا تزال في مشروعها.

*منشورات من صفحة الكاتب على فيسبوك

Exit mobile version